Göğün Çağrıcısı: Bilal bin Rebah - Resulün Müezzini
داعي السماء: بلال بن رباح «مؤذن الرسول»
Türler
فلو لم يكن بلال أسود الإهاب لكانت في صفاته النفسية علامات لا تستغرب في الأجناس السوداء؛ لأنها من خصائصها المميزة التي تبرز فيها عند مراقبتها على الإجمال. ومنها حب الإيقاع الموسيقي وسليقة الإيمان والتضحية والعناد والصبر على عذاب الجسد والوفاء لمن يستولي منه على مكان الثقة والإعجاب.
ولكن الجنس الأسود لا يحتويه كله على ما يظهر من بعض صفاته الجسدية فيما عدا لون السواد، فلم يوصف بالفطس ولا بغلظ الشفتين ولا بالشعر المتقبض المتصوف الذي خص به الزنوج، والذين يشاهدون على هذا التكوين بين أمم أفريقية الشرقية كثيرون حتى هذه الأيام، وتحقيق تاريخهم يدل على امتزاج قديم بالأجناس السامية أو بالعربية منها على التخصيص؛ لأن رحلات العرب إلى سواحل أفريقية الشرقية قديمة قبل الإسلام بزمن بعيد.
ومن علماء الأجناس من يربط بين جلة الأحباش وجلة العرب - ولا سيما اليمانية - برباط وثيق؛ لأن عبور أهل اليمن إلى الحبشة وعبور أهل الحبشة إلى اليمن ميسران معهودان من أقدم العصور.
وقد قيل في تاريخ بلال: إنه من الموالي المولدين بمكة أو بالسراة اليمانية، فأصدق ما يقال فيه: أنه من سلالة زنجية سامية، وأنه على أقرب ما يكون الزنج من خلائق العرب أو المستعربين.
العرب والأجناس
ألممنا في فصل سابق بأقوال بعض العلماء في مسألة العنصر وفوارق الأجناس، فأيا كان قول العلم في هذه العصبية العنصرية - أو الجنسية - فالقول الذي لا ريب فيه أن هناك شيئين مختلفين يدوران حول هذه العصبية، ويلتبسان في بعض الأحوال فتجب التفرقة بينهما: وهما المفاخرة الجنسية والعداوة الجنسية.
فقد تكون مفاخرة جنسية ولا عداوة.
وقد تكون عداوة جنسية ولا مفاخرة.
لأن المفاخرة طبيعة الجماعات حيث كانت من قديم أزمانها، وقد توجد المفاخرة في الأمة الواحدة بين أهل الحضر وأهل القرى، أو بين أبناء الشمال وأبناء الجنوب، وقد تتفاخر البطون من القبيلة الواحدة ولا تتعادى، وقد تتعادى ولا تتفاخر، وقد تتفاخر وتتعادى في آن، وهي من جنس واحد وقبيلة واحدة.
وعندنا في مصر مفاخرات كثيرة بين أبناء القاهرة وأبناء الإسكندرية، وبين أبناء الصعيد وأبناء الريف، ومفاخرات أخرى حول اللهجات والأذواق والأطعمة لا تتجاوز الفكاهة إلى الجد في عامة أوقاتها.
Bilinmeyen sayfa