Müminlerin Yoluna Davet
الدعاية إلى سبيل المؤمنين لأبي إسحاق اطفيش
Türler
( 1) هو الإمام الكامل مجتهد القرن الرابع عشر بين المعقول والمنقول قطب الائمة شيخنا محمد بن يوسف اطفيش (رضي الله عنه) صاحب المؤلفات الكثيرة والتصانيف العظيمة الذي بخل الدهر بمثله في القرون الأخيرة ، ولد (رحمه الله) عام ألف وماتين وستة وثلاثين هجرية ونشأ في معهد العلم والتربية الفاضلة ، توفي جدنا والده رحمه اللله وهو صغير ، وكفلته الوالدة ، وشاهدت فيه النجابة والذكاء والفطنة وهو في سن لم يعهد فيه لأمثاله تلك الصفات ، عهدت به إلى أحد المؤدبين فختم كتاب الله في مدة وجيزة ثم اشتغل بالعلم وحضور مجالس العلماء حتى قدم أخوه جدنا (رحمه الله) من رحلته في طلب العلم بمصر فعكف بين يديه مجدا حتى فاق أقرانه ثم اشتغل بالتدريس حتى ظهر على كل علماء عصره وبلغ درجة الاجتهاد وصار هو المرجع وكان نادرة الذكاء والاجتهاد وكان يحضر قبل ذلك على العلامة المفضال الشيخ أي عيسى اشتغل بالتدريس والتأليف قبل عشرين سنة من عمره ، وفسر القرآن ثلاثا ، وألف في التوحيد والفقه والحديث والبلاغة والنحو والصرف والفرايض والعروض والفلك والتاريخ والحساب والمنطق ، تآليفه تجاوزت ثلاثمائة مصنف بين كبير وصغير وحج مرتين ، ومن اجتهاده كان يؤلف في السفينة حريصا على دقايق عمره لا تجده إلا في تدريس أو تأليف أو في لوازم الدين أو ضرورات الحياة شديد المقاومة للبدع آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر شديد الغيرة على الدين لا يخاف في الله لومة لائم ذا هيبة ووقار وسخاء وإخلاص لله وتبتل محدثا ومروعا يلقي في روعه فيحدث فيقع ما حدث به ولا غرو فهو من أولياء الله ذاع صيته حتى صار مرجع المسلمين في جميع أقطار الاسلام في مشكلاتهم ترد إليه الاسئلة منها ، ولو جمعنا أجوبتها لبلغت المجلدات العديدة وكان ذا منزلة سامية لدى الملوك كالسلطان
Sayfa 84