( 2) هو علامة المعقول والمنقول نابغة عصره المحقق ضياء الدين الشيخ عبد العزيز ابن إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الله الثميني بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز بن موسى بن محمد بن عبد العزيز بن يحيى بن موسى الحفصي نسبة الياجراني بلدة مات- رحمة الله عليه- وهو ابن نيف وتسعين سنة ، يوم السبت عشية أول العشرة الوسطى من رجب عام 1223ه ، كان رحمه الله من العظماء العاملين وقدوة السالكين ، له من التصانيف ( النيل ) وهو أحسن متن دون في الفقه الإسلامي ومكارم الأخلاق ، و ( تعاظم الموجين على مرج البحرين ) و ( معالم الدين ) في أصول الدين جمع فيه من اللباب ما يغني ذوي الألباب و ( مختصر المنهاج ) أحد الكتب المعتمدة في الفقه والتوحيد و ( الورد البسام في رياض الأحكام ) أحسن كتاب أخرج للناس في أحكام القضاء والمعاملات، ومن سوء الحظ لم ينتبه أحد المترفين إلى إبرازه في عالم المطبوعات مع ما إليه من الحاجة في أكثر الأحكام و ( عقد الجواهر مختصر القناطر ) و ( المصباح ) مختصر أبي مسالة والألواح و ( مختصر حاشية المسند ) ومختصر أصول الأرضين سماه ( تكملة النيل ) و ( كتاب حقوق الأزواج ) وهو أعظم كتاب جمع من النظام العائلي والحقوق الزوجية مالا يفتقر إلى سواه و ( شرحا الرائية والنونية ) وغيرها وله -رحمه الله- حسن التعبير وأرقى أسلوب التأليف حتى كان شيخه -رضي الله عنه- يكنى عنه بالعربي السليقة ، تولى الرئاسة العامة وسلك بالشعب سبيل السعادة وقام بالوعظ والإرشاد وتطهير النفوس الجامحة من داء الجهل والفتن وضرب على كل يد عابثة بالهيئة الاجتماعية إلى أن لزم ربعه العامر لما استولى عليه الهرم حتى أتاه اليقين فانتقل إلى رضوان الله والأمة عنه راضية آسفة .
Sayfa 23