128

Hikmet ve Öğütlerin Kaynakları

عيون الحكم والمواعظ

Araştırmacı

الشيخ حسين الحسيني البيرجندي

Baskı Numarası

الأولى

Türler

وسبيلان مختلفان فمن أحب الدنيا و تولاها أبغض الآخرة وعاداها وهما بمنزلة المشرق والمغرب وماش بينهما فكلما قرب من واحد بعد من الاخر و هما بعد ضرتان.

- إن الدنيا دار فجائع من عوجل فيها فجع بنفسه ومن أمهل فيها فجع بأحبته.

- إن الدنيا قد أدبرت وآذنت بوداع و إن الآخرة قد أقبلت وأشرفت باطلاع.

- إن الدنيا معكوسة منكوسة لذاتها تنغيص ومواهبها تغصيص وعيشها عناء وبقائها فناء تجمح بطالبها وتردي راكبها وتخون الواثق بها وتزعج المطمئن إليها وإن جمعها إلى انصداع ووصلها إلى انقطاع.

- إن من هوان الدنيا على الله أنه لا يعصى إلا فيها ولا ينال ما عنده إلا بتركها.

- إن الدنيا كالحية لين مسها قاتل سمها فأعرض عما يعجبك فيها لقلة ما يصحبك منها وكن آنس ما تكون بها أحذر ما تكون منها.

- إن دنياكم هذه لاهون في عيني من عراق خنزير في يد مجذوم وأحقر من ورقة في فم جرادة ما لعلي ونعيم يفنى و لذة لا تبقى.

- إن الدنيا كالغول تغوي من أطاعها و تهلك من أجابها وإنها لسريعة الزوال وشيكة الانتقال.

- إن الدنيا تقبل إقبال الطالب وتدبر إدبار الهارب وتصل مواصلة الملول و تفارق مفارقة العجول.

- إن الدنيا منزل قلعة وليست بدار نجعة، خيرها زهيد وشرها عتيد و ملكها يسلب وعامرها يخرب.

- إن الدنيا لهي الكنود العنود والصدود الجحود والحيود الميود، حالها انتقال و سكونها زوال وعزها ذل وجدها هزل و علوها سفل، أهلها على ساق وسياق و لحاق وفراق وهي دار حرب وسلب و نهب وعطب.

- إن الدنيا غرور حائل وظل زائل و سناد مائل تصل العطية بالرزية والأمنية بالمنية.

- إن الدنيا دار محن ومحل فتن من ساعاها فاتته ومن قعد عنها أتته ومن

Sayfa 145