وناقل معدل، ولكنه - عند إدراك الحقائق - متقاعد، وليس له إلا ياس غائب بشاهد
فإذا تنبه القلب من رقدته، وتخلص من قيود عالم شهادته، هاجم وعاود، ولاحظ
صريحا وشاهد، لكن على حسب علو مقامه وحاله، وبمقتضى كمال تخلصه من أوحاله،
وهذا العقل هو المحمود من النوعين، والمزكى من الشاهدين، وقوته على حسب حال
الموصوف به : من زهده في الفانيات، وإقبال همته على العوالم الباقيات .
قال رضي الله عنه : الدعاة إلى الله تعالى ثلاثة أنواع
فداع : يدعو إلى علي الجناب، وصدق المعاملات، والترغيب في الخيرات ،
والتخلص من ورطة الهلكات، وسلوك سبيل النجاة، والتأهب ليوم الحساب،
والتأدب ما بين موردي الثواب والعقاب، ومدده: الأمر والنهي، وطريقه: سلوك سنن
التوبة الأولى، وتحقيق أوائل مقامي الخوف والرجا، والصبر والشكوى ، ونوره : من
Bilinmeyen sayfa