[محل] ظهور علمه هذه الحياة الدنيا .
وعالم العلم الباطن كلما اتسع علمه وعلا دق عن الإدراك ومال إلى الخفاء ، لأن
متعلق علمه إنما هو الأعز الأحمى والأستر الأخفى، متردد بين قلوب وغيوب، يحاول
أجل مدرك، وأعز مطلوب، والعلم بالخفي خفي
وعالم العلم الخفي خفي ، وعالم العلم الظاهر ينقضي علمه بانقضاء هذه الدار،
لانه منوط بالتكليف، وبيان لأحكامه، فإذا انقضت دار التكليف انقضى بانقضائها،
وإنما يبقى له إذا صدق وأخلص لله فيه الجزاء والثواب، لأنه عمل من الأعمال، وعالم
العلم الباطن يتسع علمه ويقوى، ويبسط وترقى وظهر بعد الخفاء، لأن ما وجه قلب
إلى معرفته هو سائر إليه، وما لاحظ ببصر بصيرته - النظر في أوصافه - هو قادم عليه.
وقال رضي الله عنه : لن تزال القلوب وجلة، والعيون باكية، والعبد على خوفي وقلق حتى
Bilinmeyen sayfa