41

Cutting Ties to Reflect on the Servitude of the Creatures

قطع العلائق للتفكر في عبودية الخلائق

Yayıncı

مركز تأصيل علوم التنزيل للبحوث العلمية والدراسات القرآنية

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٤٣ هـ

Yayın Yeri

القاهرة - مصر

Türler

وقال الله في حق أول رسله لأهل الأرض وهو نوح ﵇: (فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ) [القمر: ٩]، فشرفه بعبوديته له سبحانه. وقال في وصف عبوديته وإيمانه: (إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ) [الصافات: ٨١]، وقال في وصف عبوديته وشكره: (إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا) [الإسراء: ٣]، وقال في حقه وحق لوط واصفًا عبوديتهما وصلاحهما ﵉: (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ ([التحريم: ١٠]. وفي وصف أبي الأنبياء وخليل الرحمن قال تعالى: (إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ) [الصافات: ٨١]، وقال في وصفه أيضًا ووصف بعض النبيين من ذريته: (وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْراهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِى الأيْدِى وَالأبْصَارِ إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ وَإِنَّهُمْ عِندَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الأخْيَارِ وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مّنَ الأخْيَارِ) [ص: ٤٥ - ٤٨]. وقال في وصف كليمه موسى بن عمران ووصف أخيه هارون: (إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ) [الصافات: ١٢٢]. وقال في وصف بيان أول ما نطق به عيسى ابن مريم ﵇ في المهد أنه: (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ) [مريم: ٣٠]، وقال عنه أيضًا: (لَنْ يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَنْ يَكُونَ عَبْدًا لِلَّهِ) [النساء: ١٧٢]. وقال في حقه أيضًا: (إِنْ هُوَ إِلاَّ عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلًا لِّبَنِى إِسْرَاءِيلَ) [الزخرف: ٥٩]. "فجعل غايته العبودية لا الإلهية كما يقول أعداؤه النصارى. " (^١) المطلب الثالث: عبودية عموم المرسلين ﵈- والعبودية كذلك هي أعظم وأجل وصف لخيرة الله من خلقه الذين اصفاهم الله لرسالاته وليكونوا سفرائه بينه وبين خلقه، وهم رسله الكرام عليهم الصلاة والسلام.

(^١) مدارج السالكين: (١/ ١٠٢ - ١٠٣).

1 / 39