Osman Bin Affan: Hilafet ile Krallık Arasında
عثمان بن عفان: بين الخلافة والملك
Türler
والله إني لأرى عجاجة لا يطفئها إلا دم، ثم نادى يا آل عبد مناف، فيم أبو بكر من أموركم ... أين المستضعفان، أين الأذلان علي والعباس؟ وأنشد يتمثل:
ولا يقيم على ضيم يراد به
إلا الأذلان عير الحي والوتد
وتجمع الروايات التي أوردت هذا الحديث على أن عليا أبى أن يتابع أبا سفيان، وأنه قال له: إنك والله ما أردت بهذا إلا فتنة. وإنك والله طالما بغيت بالإسلام شرا. وقال له: طالما عاديت الإسلام وأهله فلم تضره بذاك شيئا، إني وجدت أبا بكر لها أهلا.
وقد اختلفت الروايات في موقف أبي سفيان من المسلمين بعد بيعة أبي بكر. فبعض يذهب إلى أنه حسن إسلامه وأنه كان يحض المسلمين بالشام على قتال الروم. وقد يؤيد هذه الرواية أن ابنيه يزيد ومعاوية كانا على رأس الجند بالشام، فلما مات يزيد جعل عمر بن الخطاب إمارة الشام لمعاوية. ويذهب البعض إلى أن أبا سفيان كان يظهر غير ما يبطن وأنه كان كهفا للمنافقين، فكان إذا رأى الروم ظهرت قال: إيه بني الأصفر! فإذا كشفهم المسلمون تمثل بقول النعمان بن امرئ القيس بن أوس - أحد ملوك الحيرة:
بنو الأصفر الملوك الر
وم لم يبق منهم مذكور
فلما فتح الله على المسلمين وحدث الزبير بن العوام بحديث أبي سفيان قال: قاتله الله، أيأتي إلا نفاقا؟ أولسنا خيرا من بني الأصفر؟
والراجح أن الرواية الأخيرة مما وضعه الدعاة لبني العباس من بعد. فليس طبيعيا أن يتعصب أبو سفيان للروم على قومه العرب وابناه على رأس القوات التي تقاتل الروم. وربما كان من وضع هؤلاء الدعاة كذلك ما روي عن الحسن أن أبا سفيان دخل على عثمان بن عفان حين صارت الخلافة إليه، فقال له: «قد صارت إليك بعد تيم وعدي، فأدرها كالكرة، واجعل أوتارها بني أمية»، فصاح به عثمان: «قم عني!»
لكنا إن استطعنا أن نرجح كذب الرواية الأولى بسبب مغايرتها لمنطق الأحداث، فلا نستطيع أن نرجح كذب الرواية الثانية، وقد كان أبو سفيان متعصبا لقومه بني أمية أشد التعصب.
Bilinmeyen sayfa