88

İnci Diziler

العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية

Araştırmacı

محمد بن علي الأكوع الحوالي

Yayıncı

مركز الدراسات والبحوث اليمني،صنعاء،دار الآداب

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

Türler

Tarih
وغيرها من وادي رمِع والله أعلم. وفي سنة اثنتين وخمسين سار الأمير أسد الدين محمد بن الحسن ابن علي بن رسول. والأمير شمس الدين أحمد بن الإمام المنصور عبد الله ابن حمزة والعساكر المظفرية إلى مدينة صعده. وكان الإمام أحمد بن الحسين يومئذٍ في صعدة فلم يكن بأسرع من دخول الأميرين المذكورين في العساكر المظفرية إلى مخلاف صعده فهرب الإمام إلى غلاف. وجعل السيد الشريف الحسن بن وهاس ذمةً في صعدة في نصف العسكر وسار في النصف الثاني إلى علاف فأقامت المحطة على صعدة نحوًا من شهرٍ. والشريف شمس الدين والأمير أسد الدين يغاديانهم ويراوحانهم القتال حتى انقطعت عنهم المادة. وفي أثناءِ هذه المدة فقئت عين الشريف جمال الدين علي بن عبد الله بن الحسن بن حمزة. ثم فتحت صعدة وأسر الشريف السيد الحسن بن وهاس. وكانت المدينة محشوَّة بأهلها فنهبت منها أموال جمة وأخذت منها غنائم عظيمة وأَخذوا سبعين رأسًا من الخيل واجار الأمير أسد الدين أجزل الناس وستر النساءَ. وشحن براش صعدة شحنة عظيمة. ورتبا في صعدة الأمير عز الدين محمد بن الأمير شمس الدين أحمد بن الإمام وهبة ابن الفضل ورجع الأميران إلى صنعاءَ. وفي ذلك يقول الأمير عز الدين عزان بن سعيد بن نسر بن حاتم على لسان الأمير شمس الدين أحمد بن الإمام ممتدحًا السلطان الملك المظفر بقصيدة من القصائد الطنانة وهي سلام مشوق وده ما تصرما ... يزورك من نجد وإن كنت متهما سلام كنشر الروض باكرهُ الحيا ... فأضحى أنيقًا مشرقًا متبسما يخصط من قربٍ وإن كنت نائيًا ... ويهدي تحياتي فرادى وتوأما فيا أيها الملك المظفر والذي ... حمى قصاب الملك أن تتهدَّما ويا دافعَ الجلَّي إذا الخطب مبهمُ ... وقد جنَّ ليل الحادثات واظلما ويا مخجل الأنواءِ والبرق خلَّبُ ... إذا جاد برقُ من نوالٍ واسحما

1 / 106