120

İnci Diziler

العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية

Araştırmacı

محمد بن علي الأكوع الحوالي

Yayıncı

مركز الدراسات والبحوث اليمني،صنعاء،دار الآداب

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Yayın Yeri

بيروت - لبنان

Türler

Tarih
قال الجندي وأخبرني جماعة من أصحابه أنهم كانوا يتذاكرون ذلك ويقول بعضهم بحضرة الفقيه ربما أنه أتى فيتبسم الفقيه ويقول وربما فاخبرني جماعة لا أتهم منهم أحدًا في ذلك أن الرجفة كانت وقت الظهر من يوم الجمعة والناس يتأهبون للصلاة. وكانت وفاة الفقيه ليلة السبت بين المغرب والعشاء لليلتين بقيتا من ذي الحجة آخر شهور السنة المذكورة. وقبره على مرمى بيته ومسجده وتربته أكثر الترب قصدًا في الزيارة قلَّ أن ينقطع الزائرون عنها ليلًا ونهارًا. ومما يحكى أن بعض الظلمة من المتصرفين كان كثير التردد إلى الفقيه والصحبة له وربما كان سبب موته شرق بشيء من الشراب فوصل من نعاه إلى الفقيه فأخبره بحاله الذي مات عليه فقال لأصحابه بسم الله سيروا بنا إلى هذا الصاحب فوافقوه بظواهرهم دون بواطنهم فلما صاروا في أثناء الطريق التفتت الفقيه إليهم وقال للذي يتحقق أنه أكثرهم كراهة لذلك يا فلان يا فلان إنما يُقام على الساقط وأما غيره فينجو برجلية. وكراماته كثيرة مشهورة رحمه الله تعالى. وفيها توفي الفقيه الكبير زريع بن محمد بن عبد الواحد بن مسعود بن عبد الله الباجي الهمداني. وكان فقيهًا كبيرًا فاضلًا وأهله من أبين وكان أبوه محدثًا تفقه زريع بمحمد بن إسماعيل الحضرمي وبعلي بن قاسم الحكمي. وكان صاحب روايات وأخبار مستحسنات. وكانت له كرامات ظاهرة وأسانيد عالية وعنه أخذ ابن الرسول في بدايته. وكانت وفاته في السنة المذكورة رحمه الله تعالى. وفيها توفي الفقيه أبو العباس أحمد بن علي وكان فقيهًا بارعًا تفقه بتهامة على الفقيه إسماعيل بن محمد الحضرمي وبه سمى ولده وذكران ببركة دعائه حصل لابنه إسماعيل ما حصل وذلك أنه لما اخبره بولادته وأنه سماه إسماعيل لذكائه فقال له الفقيه إسماعيل بارك الله فيه. وكانت وفاة الفقيه المذكور في مصنعة بني قيس في السنة المذكورة.

1 / 138