لِأَن التَّمْثِيل نَفَاهُ الله بِنَصّ كِتَابه حَيْثُ قَالَ ﴿لَيْسَ كمثله شَيْء﴾ وَقَالَ ﴿هَل تعلم لَهُ سميا﴾ فَكَانَ أحب إِلَيّ من لفظ لَيْسَ فِي كتاب الله وَلَا فِي سنة رَسُول الله ﷺ وَإِن كَانَ قد يعْنى بنفيه معنى صَحِيح كَمَا قد يعْنى بِهِ معنى فَاسد
وَلما ذكرت أَنهم لَا ينفون عَنهُ مَا وصف بِهِ نَفسه وَلَا يحرفُونَ الْكَلم عَن موَاضعه وَلَا يلحدون فِي أَسمَاء الله وآياته
جعل بعض الْحَاضِرين يمتعض من ذَلِك لاستشعاره مَا فِي ذَلِك من الرَّد لما هُوَ عَلَيْهِ وَلَكِن لم يتَوَجَّه لَهُ مَا يَقُوله
وَأَرَادَ أَن يَدُور عَليّ بالأسئلة الَّتِي أعلمها فَلم يتَمَكَّن لعلمه بِالْجَوَابِ وَلما ذكرت آيَة الْكُرْسِيّ أَظن سَأَلَ الْأَمِير عَن قَوْلنَا لَا يقربهُ شَيْطَان حَتَّى يصبح
فَذكرت لَهُ حَدِيث أبي هُرَيْرَة ﵁ فِي الَّذِي كَانَ يسرق صَدَقَة الْفطر وَذكرت أَن البُخَارِيّ رَوَاهُ فِي صَحِيحه