201

Değerli İnciler Koleksiyonu

العقود الدرية

Soruşturmacı

محمد حامد الفقي

Yayıncı

دار الكاتب العربي

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yeri

بيروت

فَأمر بالنداء على بطلَان عقيدته فِي الْبَلدة
فَأجَاب إِلَى ذَلِك فَنُوديَ فِي بعض الْبَلَد ثمَّ بَادر سيف الدّين جاغان وَأرْسل طَائِفَة فَضرب الْمُنَادِي وَجَمَاعَة مِمَّن حوله وأخرق بهم فَرَجَعُوا مضروبين فِي غَايَة الإهانة
ثمَّ طلب سيف الدّين جاغان من قَامَ فِي ذَلِك وسعي فِيهِ فدارت الرُّسُل والأعوان عَلَيْهِم فِي الْبَلَد فاختفوا واحتمى مقدمهم ببدر الدّين الأتابكي وَدخل عَلَيْهِ فِي دَاره وَسَأَلَ مِنْهُ أَن يجيره من ذَلِك فترفق فِي أمره إِلَى أَن سكن غضب سيف الدّين جاغان
ثمَّ إِن الشَّيْخ جلس يَوْم الْجُمُعَة على عَادَته ثَالِث عشر الشَّهْر وَكَانَ تَفْسِيره فِي قَوْله تَعَالَى ﴿وَإنَّك لعلى خلق عَظِيم﴾ وَذكر الْحلم وَمَا يَنْبَغِي اسْتِعْمَاله
وَكَانَ ميعادا جَلِيلًا ثمَّ إِنَّه اجْتمع بِالْقَاضِي إِمَام الدّين الشَّافِعِي وواعده لقِرَاءَة جزئه الَّذِي أجَاب فِيهِ وَهُوَ الْمَعْرُوف بالحموية
فَاجْتمعُوا يَوْم السبت رَابِع عشر الشَّهْر من بكرَة النَّهَار إِلَى نَحْو الثُّلُث من لَيْلَة الْأَحَد ميعادا طَويلا مستمرا وقرئت فِيهِ جَمِيع العقيدة وَبَين مُرَاده من مَوَاضِع أشكلت وَلم يحصل إِنْكَار عَلَيْهِ من الْحَاكِم

1 / 217