وقد وضع المؤلف كتابه على غرار كتاب ابن السبكي وأفاد منه ومن كتاب السيوطي.
ولقي هذا الكتاب قبولا لدى علماء الحنفية فتعاقبوا عليه بالشرح والتعليق والترتيب والإضافة، فبلغت حوالي (42) كتابا.
ابن نجيم (¬1) (970ه):
هو العلامة زين الدين بن إبراهيم بن محمد، الشهير بابن نجيم، الحنفي، المصري، أحد الأعلام الثقات في العلم والتقوى في القرن العاشر الهجري.
ونجد العلامة تقي الدين التميمي (1005ه) يصف المذكور في بداية ترجمته بقوله ((كان إماما، عالما عاملا، مؤلفا مصنفا، ما له في زمنه نظير))؛ ثم يقول في الختام: ((وفي الجملة كان من مفاخر الديار المصرية)). تفقه على الإمام قاسم بن قطلوبغا وغيره من أئمة ذلك الزمان، ألف رسائل فقهية وأصولية، ووضع شروحا للمتون في الفقه الحنفي، منها:
شرح كنز الدقائق وسماه بالبحر الرائق، وهو أجل مؤلفاته، لكن وافاه الأجل قبل أن يكمله، فقد وصل فيه إلى أثناء الدعاوى والبينات.
وشرح المنار لحافظ الدين النسفي في الأصول وأسماه: «فتح الغفار في شرح المنار».
وكذلك اختصر التحرير للإمام ابن الهمام وسماه «لب الأصول»، وله تعليق على «الهداية»، وما سواها من الكتب المفيدة الأخرى.
قال الغزي في الكواكب نقلا عن بعض تلاميذ الإمام ابن نجيم: ((إن وفاته كانت سنة تسع وستين وتسعمائة)).
Sayfa 59