صفة حبر أسود يابس:
يؤخذ أوقية من العفص فيدق حتى يصير كالغبار، ومثله صمغ عربي، ومثله زاج. يجمع الجميع ببياض البيض حتى يصير مثل العجين، ويعمل بنادق ويحترز عليه من الغابر. فإنه للسفر جيد.
صفة حبر آخر يؤخذ من ماء التوت الشامي:
يؤخذ التوت النضيج الأسود فيستخرج من مائه قدر رطل، ويجعل معه عشرة دراهم صمغًا عربيًا مسحوقًا منخولًا، ويضاف إليه قليل زاج، ويجعل في قارورة تترك في الشمس أربعين يومًا، ثم يستعمل بعد ذلك.
صفة حبر من برادة الحديد:
يغلى العفص مع البرادة حتى يذهب ثلث الماء ويبقى الثلثان، ثم يصفى في إناء ويُصيَّر في الشمس يومًا، ويلقى عليه على كل رطل ماء وزن درهم زاجًا ويوضع عليه من الصمغ ما يكفيه يجيء عجيبًا إن شاء الله. فإن أردته خمريًا فرُضّ العفص وانقعه مع البرادة وألق على كل رطل بالمكيال خمسة أرطال ماء، ثم اغله غليانًا جيدًا واتركه، فإذا برد صفِّه واجعل على كل رطل من الماء أربعة دراهم زاجًا واكتب به.
صفة حبر جيد أيضًا:
يؤخذ العفص فيرضّ أرباعًا وأصغر، ويصب عليه من الماء ما يغمره، ويوضع في الشمس يومين، ويعصر، ويغلى على النار، ويجعل فيه من الزاج والصمغ الكفاية إن شاء الله تعالى.
صفة حبر المصاحف
يؤخذ العفص فيهرس على قدر الحمص وأصغر من ذلك، ويجعل في قدر، ويصب عليه بالمكيال عشرة أمثاله ماءً عذبًا، وتوقد عليه النار حتى يرجع إلى النصف أو الثلث فهو أجود. ويُلقى عليه من الزاج ما يكفيه، ومن الصمغ العربي قدر الحاجة، ويُكتب به.
1 / 43