ويقالُ: أسِفَ يأسَفُ أَسَفًا، وآسفتُه: أغضبتُه. وسُئل رسولُ الله ﷺ عن الموتِ الفُجاءة فقال: «راحةٌ للمؤمنِ وأخْذَةُ أسَفٍ للكافرِ». وكذا في حديثِ إبراهيم: «إنْ كانوا ليكرَهون أَخْذَةً كأخْذةِ الأسَفِ» أي موتُ الفُجاءة.
أس ن:
قالَ تعالى: ﴿مِنْ مَاءٍ غيرِ آسِنٍ﴾ [محمد: ١٥] أي غيرِ مُتغيِّرِ الرائحةِ. يقالُ: أسَنَ الماءُ يأسنُ ويأسُنُ أُسونًا فهو آسِنٌ. وأَسِنَ يأسَنُ فهو آسِنٌ بالقصر. وقد قُرئَ ﴿آسنٍ﴾ بالوجهين إذا تغيَّرتْ رائحتُه تَغيُّرًا مُنكرًا يُتأذَّى بها. وأسَنَ الرجلُ إذا مَرِض من أسَنِ الماءِ فغُشيَ عليه. ِ قال الشاعرُ: [من البسيط]
٥٦ - يَميدُ في الرمحِ مَيْدَ المائحِ الأَسِنِ
وتَأَسَّنَ الرجلُ: اعتلَّ، تشبيهًا بهِ، ومثلُه أجَنَ وأجِنَ يأجِنُ أُجونًا.
أس و:
الأُسْوةُ والإسْوةُ، بالضمِّ والكسر، مثلُ القُدْوةِ والقِدوةِ، وهي الحالةُ التي يكونُ الإنسانُ عليها في اتِّباعِ غيره سواءٌ في حُسنٍ أو قُبحٍ، نَفعٍ أو ضُرٍّ. قال تعالى: ﴿لقد كانَ لكُمْ في رسولِ اللهِ أُسْوةٌ حَسنةٌ﴾ [الأحزاب: ٢١] قُرئ بالوجهين، أي اتِّباعُه واجبٌ عليكم. يقالُ: تأسَّيتُ بهِ أي اتبعتُه في فعلهِ مثلُ اقتديتُ. والتَّأسيةُ: التعزيةُ؛ وهو أن يقولَ: فلانٌ قد أصابَه ما أصابَك فصَبَر، فتأسَّ بهِ في ذلك. وفي حديث قَيْلةَ: «آسِني لِما أمضيْتَ وأعنِّي على ما أَبْقيتَ» أي: عزِّني وصبِّرني. وروَى الأزهريُّ: أُسْني لِما، أي عَوِّضْني. والأسي: العوضُ.
1 / 91