امرئِ القيسِ: [من الطويل]
٢٢ - وأسودَ يغشَى المتنَ أسودَ فاحمٍ ... أثيثٍ كقِنْوِ النَّخلةِ المُتَعثْكِلِ
وعن ابنِ عباسٍ أيضًا: «أثاثًا» ثيابًا. وعن الخليلِ: هو المتاعُ المنْضمُّ بعضُه إِلى بعضٍ. وأنشدَ بيتَ امرئِ القيسِ المذكورِ. وقال ابنُ عباسٍ في آيةِ النَّحل.
أث ر:
قال تعالى: ﴿فانظرْ إِلى أثارِ رحمةِ اللهِ﴾ [الروم: ٥٠]، وقُرئَ: (آثارِ) جَمعًا. والأثرُ: حصولُ ما يدلُّ على وجودِ شيءٍ. ومنه: أثرُ البعيرِ والرجلِ. يقالُ: إِثْرٌ وأَثَرٌ. ومنه: أثرتُ البعيرَ: جعلتُ على خُفَّه أُثْرةً أي علامةٌ تؤثِّرُ في الأرضِ، ليُستَدلَّ بها على أَثَرهِ، والحديدةُ التي يُعملُ بها ذلك مِئثَرةٌ كمكنسَةٍ.
وأَثْرُ السيفِ: جوهرُه، وهو أثَرُ جودتهِ. والسيفُ مأثورٌ. وقولُه تعالى: ﴿هم أُولاءِ على أَثَرِي﴾ [طه: ٨٤] أي بعدي بقليلٍ. وقوله تعالى: ﴿فهُم على آثارِهم يُهرَعون﴾ [الصافات: ٥٠] أي على طَريقتهم وسُنَّتِهم. وقيلَ هذا في قولِه تعالى: ﴿هم أولاءِ على
1 / 58