160

Şiirin ve Adabının Güzellikleri Üzerine

العمدة في محاسن الشعر وآدابه

Araştırmacı

محمد محيي الدين عبد الحميد

Yayıncı

دار الجيل

Baskı Numarası

الخامسة

Yayın Yılı

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

الخفيف، وهو حيث وقع من الأعاريض دليل على القوة، إلا أنه في غير الخفيف مستثقل عند المطبوعين، وقد يستخفونه في الأعاريض القصار: كالهزج ومربوع الرمل وما أشبه ذلك. ومن الشعر غير المصرع ما لا يجوز أن يظن تجميعًا، وذلك نحو قول ذي الرمة واسمه غيلان بن عقبة: أأن ترسمت من خرقاء منزلة ... ماء الصبابة من عينيك مسجوم لأن القافية من عروض البيت غير متمكنة، ولا مستعمل مثلها، وإن كان استعمالها جائزًا لو وقع. ومن الشعر نوع غريب يسمونه القواديسي، تشبيهًا بقواديس السانية؛ لارتفاع بعض قوافيه في جهة وانخفاضه في الجهة الأخرى، فأول من رأيته جاء به طلحة بن عبيد الله العوني في قوله من قصيدة له مشهورة طويلة: كم للدمى الأبكار بال ... خبتين من منازل بمهجتي للوجد من ... تذكارها منازل معاهد رعيلها ... مثعنجر الهواطل لما نأى ساكنها ... فأدمعي هواطل وهو مربوع الرجز تعمد فيه الإقواء وأوطأ في أكثره قصدًا كما فعل في البيتين الأولين من هذه. ومن الشعر جنس كله مصرع، إلا أنه مختلف الأنواع، وأنا منبه عليها إن شاء الله تعالى. فمن ذلك الشعر المسمط، وهو: أن يبتدئ الشاعر ببيت مصرع، ثم يأتي بأربعة أقسمة على غير قافيته، ثم يعيد قسيمًا واحدًا من جنس ما ابتدأ به، وهكذا إلى آخر القصيدة، مثال ذلك قول امرئ القيس، وقيل إنها منحولة:

1 / 178