10

Şiirin ve Adabının Güzellikleri Üzerine

العمدة في محاسن الشعر وآدابه

Araştırmacı

محمد محيي الدين عبد الحميد

Yayıncı

دار الجيل

Baskı Numarası

الخامسة

Yayın Yılı

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

على بن أبي طالب ﵁: الشعر ميزان القول، ورواه بعضهم: الشعر ميزان القوم. وروى ابن عائشة يرفعه قال: قال رسول الله صلى الله علية وسلم: " الشعر كلام من كلام العرب جزل، تتكلم به في بواديها، وتسل به الضغائن من بينها " وأنشد ابن عائشة قول أعشى بني قيس بن ثعلبة: قلدتك الشعر يا سلامة ذا ... فايش، والشيء حيث ما جعلا والشعر يستنزل الكريم كما ... ينزل رعد السحابة السبلا ويروى عن أسماء بنت أبي بكر ﵄ قالت: مر الزبير بن العوام ﵁ بمجلس لأصحاب النبي ﷺ، وحسان ينشدهم، وهم غير آذنين لما يسمعون من شعره، فقال: مالي أراكم غير آذنين لما تسمعون من شعر ابن الفريعة؟ لقد كان ينشد رسول الله ﷺ فيحسن استماعه، ويجزل عليه ثوابه، ولا يشتغل عنه إذا أنشده. ويروى أن عمر بن الخطاب ﵁ مر بحسان وهو ينشد الشعر في مسجد رسول الله ﷺ، ثم قال: أرغاء كرغاء البكر؟ فقال حسان: دعني عنك يا عمر، فوالله إنك لتعلم لقد كنت أنشد في هذا المسجد من هو خير منك فما يغير علي ذلك، فقال عمر: صدقت. وكتب عمر بن الخطاب ﵁ إلى أبي موسى الأشعري: مر من قبلك بتعلم الشعر؛ فإنه يدل على معالي الأخلاق، وصواب الرأي، ومعرفة الأنساب.

1 / 28