============================================================
وأخذ الله الميثاق عليهم أن يؤمنوا به وينصروه إن أدركوا زمنه، كما قال الله تعالى: { وإذ أخذ الله ميشاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاء كم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال اأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين} (1) .
ال وأوصى كل نبي أمته بذلك، ومن ثم قال النبي - صلى الله تعالى عليه وآله وسلم : "لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي" (2).
ثم أشار الناظم إلى ما ذكره بتقرير آخر في ضمن معنى آخر فقال:-
امة اذاهم أحدهم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة، وإن عملها كتبت له عشر حسنات فاجعلها أمتي. قال: تلك أمة أحمد. قال : يا رب إني وجدت في الألواح أمة يؤتون العلم الأول والعلم الآخر، فيقتلون قرون الضلالة والمسيح الدجال فاجعلها أمتي. قال: تلك أمة أحمد. قال: يا رب فاجعلني من آمة أحمد، فأعطي عند ذلك خصلتين فقال: (يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين) . قال: قد رضيت يا رب1.
(1) سورة آل عمران - الآية 83-82.
(2) قطعة من حديث لفظه: "لتهوكون كما تهوكت اليهود والنصارى لقد جئتكم بها بيضاء نقية لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي" . رواه ابن حبان بسنده عن جابر. انظر: كنز العمال للمتقي الهتدي - المجلد الأول. الباب الثاني : الاعتصام بالكتاب والسنة الحديث رقم: 1010.
254
Sayfa 141