249

Sabırlıların Azığı ve Şükredenlerin Hazinesi

عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين

Soruşturmacı

إسماعيل بن غازي مرحبا

Yayıncı

دار عطاءات العلم ودار ابن حزم

Baskı

الرابعة

Yayın Yılı

1440 AH

Yayın Yeri

الرياض وبيروت

Bölgeler
Suriye
İmparatorluklar
Memlükler
وفي رواية متفق عليها عنها: إنما قال رسول اللَّه ﷺ "إن اللَّه ليزيد الكافر عذابًا ببكاء أهله عليه". وقالت: حسبكم القرآن: ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ (^١).
وقالت فرقة أخرى منهم المزني (^٢) وغيره: أن ذلك محمول على من أوصى به إذ كانت عاداتهم ذلك، وهو كثير في أشعارهم؛ كقول طرفة:
إذا متُّ فانعيني بما أنا أهلُه ... وَشُقِّي عليَّ الجيْبَ يا ابنةَ مَعْبَد (^٣)
وقول لبيد:
فقوما فقولا بالذي قد عَلِمتُما ... ولا تخمِشا وجهًا ولا تَحلِقا شَعر
وقولا: هو المرء الذي لا صديقه ... أضاع، ولا خان الأمين ولا غدر
إلى الحول ثم اسم السلام عليكما ... ومن يبكِ حولًا كاملًا فقد اعتذر (^٤)
وقالت طائفة: هو محمول على من سنتُه وسنة قومه ذلك، إذا لم ينههم عنه؛ لأن ترك نهيه دليل على رضاه به، وهذا قول ابن المبارك وغيره (^٥).
قال أبو البركات ابن تيمية (^٦): وهو أصح الأقوال كلها، لأنه متى

(^١) "صحيح البخاري" رقم (١٢٨٨)، و"صحيح مسلم" رقم (٩٢٩).
(^٢) الفقيه الشافعي المعروف. وانظر قوله في: "مختصره" ص ٤٦.
(^٣) البيت من معلقته، وهو في "ديوانه" ص ٤٦.
(^٤) البيت في "ديوانه" ص ٢١٣.
وكلمة "اعتذر" جاءت في الأصل "أعذر"، وهو خطأ يخلّ بوزن البيت.
(^٥) انظر: "فتح الباري" لابن حجر (٣/ ١٨٢).
(^٦) انظر لاختيار أبي البركات: "مجموع فتاوى شيخ الإسلام" (٢٤/ ٣٧٠ - =

1 / 202