249

Cumda İcrabı Üzerine Araçlar

العدة في إعراب العمدة

Soruşturmacı

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

Yayıncı

دار الإمام البخاري

Baskı

الأولى

Yayın Yılı

(بدون تاريخ)

Yayın Yeri

الدوحة

Türler

قال [أثير الدّين] (١) أَبُو حيّان في قولِه تعالى: ﴿وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا﴾ [البقرة: ٢٦٩]: جَوابُ الشرط "أوتي"، والفعل الماضي الواقع جواب الشرط ظاهرًا قد يكون ماضي اللفظ مُسْتَقْبِلَ المعني، كهذه الآية، فهو الجواب حقيقة.
وقد يكون ماضيًا لفظًا ومعني، كقوله تعالى: ﴿وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ﴾ [فاطر: ٤]، فلا يكون جوابًا للشرط؛ لأنّ الشرط مُسْتَقْبِلَ، وما ترتب على المستقبل مُسْتَقْبِلَ.
قال: والجوابُ في الحقيقة محذوفٌ، ودَلّ هذا عليه، أي وإن يكذبوك فتسلَّ (٢).
وكذلك قال ﵀ في قولِه تعالم: ﴿إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ﴾ [التوبة: ٤٠]: الجواب: "فينصره الله"، ويدلّ عليه: ﴿فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ﴾، أي: "ينصره في المستقبل كما نصره في الماضي" (٣).
وكذلك قال أَبُو البقاء في قولِه تعالى: ﴿إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا﴾ [التحريم: ٤]: التقدير: "إن تتوبا إِلَى الله فذلك واجب"، ودلّ على المحذوف: ﴿فَقَدْ صَغَتْ﴾ (٤).

= علوم الكتاب (١/ ٤٣٢)، (٢/ ٣٠٩)، (٨/ ١١٨)، شواهد التوضيح (ص ٢٣١)، عقود الزبرجد (١/ ١٦٣)، توضيح المقاصد (٣/ ١٢٨١، ١٢٨٢)، الجنى الداني (ص ٦٧)، شرح ابن عُقيل (٤/ ٣٣)، الأصول لابن السراج (٢/ ١٩٠)، شرح التسهيل (٤/ ٧٦، ٩٢، ٩٣، ٩٥)، مغني اللبيب (ص ٢١٧، ٢١٨، ٥٥٢)، اللمحة (٢/ ٥٧٥)، موصل الطلاب (ص ٤٣، ٤٤)، الهمع (٢/ ٥٥١).
(١) سقطت من (ب).
(٢) انظر: البحر المحيط (٢/ ٦٨٥).
(٣) انظر: البحر المحيط (٥/ ٤٢٠)، والكشاف (٢/ ٢٧٢).
(٤) انظر: التبيان في إعراب القرآن (٢/ ١٢٢٩).

1 / 252