78

Kölelik

العبودية

Araştırmacı

محمد زهير الشاويش

Yayıncı

المكتب الإسلامي

Baskı Numarası

الطبعة السابعة المجددة ١٤٢٦هـ

Yayın Yılı

٢٠٠٥م

Yayın Yeri

بيروت

العَبْد لرَبه وتكمل محبَّة الرب لعَبْدِهِ وبقدر نقص هَذَا يكون نقص هَذَا وَكلما كَانَ فِي الْقلب حب لغير الله كَانَت فِيهِ عبودية لغير الله بِحَسب ذَلِك وَكلما كَانَ فِيهِ عبودية لغير الله كَانَ فِيهِ حب لغير الله بِحَسب ذَلِك.
وكل محبَّة لَا تكون لله فَهِيَ بَاطِلَة وكل عمل لَا يُرَاد بِهِ وَجه الله فَهُوَ بَاطِل فـ " الدُّنْيَا ملعونة مَلْعُون مَا فِيهَا إِلَّا مَا كَانَ لله " وَلَا يكون لله إِلَّا مَا أحبه الله وَرَسُوله وَهُوَ الْمَشْرُوع.
فَكل عمل أُرِيد بِهِ غير الله لم يكن لله وكل عمل لَا يُوَافق شرع الله لم يكن لله بل لَا يكون لله إِلَّا مَا جمع الوصفين: أَن يكون لله وَأَن يكون مُوَافقا لمحبة الله وَرَسُوله وَهُوَ الْوَاجِب وَالْمُسْتَحب كَمَا قَالَ تَعَالَى [١١٠ الْكَهْف]: ﴿فَمن كَانَ يَرْجُو لِقَاء ربه فليعمل عملا صَالحا وَلَا يُشْرك بِعبَادة ربه أحدا﴾ .
فَلَا بُد من الْعَمَل الصَّالح وَهُوَ الْوَاجِب وَالْمُسْتَحب وَلَا بُد أَن يكون خَالِصا لوجه الله تَعَالَى كَمَا قَالَ تَعَالَى [١١٢ الْبَقَرَة]: ﴿بلَى من أسلم وَجهه لله وَهُوَ محسن فَلهُ أجره عِنْد ربه وَلَا خوف عَلَيْهِم وَلَا هم يَحْزَنُونَ﴾ . وَقَالَ النَّبِي ﷺ: " من عمل عملا لَيْسَ عَلَيْهِ أمرنَا فَهُوَ رد " وَقَالَ ﷺ: " إِنَّمَا

1 / 120