102

Corrections of Al-Samin Al-Halabi on Ibn Atiyah

استدراكات السمين الحلبي على ابن عطية

Türler

محذوف يفسره الفعل المذكور بعده، أي: قصصنا رسلًا عليك، فهو من باب الاشتغال، وجملة ﴿قَدْ قَصَصْنَاهُمْ﴾ مفَسِّرة (^١).
والاسم المشغول عنه يجوز فيه الرفع والنصب، ولكن يترجح النصب هنا؛ لأن العطف كان على جملة فعلية (^٢): ﴿وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا﴾ [النساء: ١٦٣] (^٣)، ويبقى الرفع على الابتداء جائزًا على الأصل.
فقراءة الجمهور بالنصب: ﴿وَرُسُلًا﴾، وهو الراجح هنا؛ لعطفه على جملة فعلية: ﴿وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا﴾.
وقراءة أبيّ بالرفع، وهو جائز على الأصل، إلاّ أنّ النصب هو الراجح هنا.
* * *

(^١) ينظر: معاني القرآن وإعرابه، للزجاج (٢: ١٣٣)، تفسير الفخر الرازي (١١: ٢٦٧)، التبيان في إعراب القرآن، لأبي البقاء (١: ٤٠٩)، الفريد في إعراب القرآن المجيد، للمنتجب الهمذاني (٢: ٣٨١)، تفسير أبي حيان (٤: ١٣٨)، المجتبى، لأحمد الخراط (١: ٢١١)، معرض الإبريز، لعبد الكريم الأسعد (١: ٤٥١)، الياقوت والمرجان في إعراب القرآن، لمحمد بارتجي (ص: ١١٢).
(^٢) ينظر: أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، لابن هشام (٢: ١٤٧، ١٤٩).
(^٣) ينظر: الدر المصون (٤: ١٥٩).

1 / 102