Correcting a Historical Misunderstanding About Wahhabism

Muhammad ibn Saad al-Shuayir d. 1442 AH
51

Correcting a Historical Misunderstanding About Wahhabism

تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية

Yayıncı

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Baskı Numarası

الثالثة

Yayın Yılı

١٤١٩ هـ

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

وهذا الأمر دفعني للبحث تأريخيًا في كتب المغرب عن أصل ذلك المذهب ومتى وجد لأن في الأمر لبسًا لابد من جلائه أما بمعرفة المقصود أو أن زيادة قد حصل في الكتاب لم يكن للمجيب والمؤلف ضلع فيها. خاصة وأن هذا السؤال وجوابه قد جاء في كلام الونشريسي مرة باسم الوهبية وأخرى بالوهابية ولم يعلق الناشر أو المحقق عليه بشيء مما يجعلني أعتقد أن كثيرًا من كتب المغاربة وخاصة منها ما يتعلق بالعقائد قد تعرض لمثل هذا بشيء من التوضيح في أماكن متفرقة. ومن باب ربط الحوادث التاريخية بمصادرها وإشراك القارئ في قراءة ورصد ما تحفل به المصادر فإن الموضوع يحتاج إلى مراجعة تاريخية متفحصة لكي نعرف ما يحاول دسه أعداء الإسلام في تاريخ أمة الإسلام للتنفير من كل عمل تصحيحي عقدي في المجتمع الإسلامي لأنهم يعرفون حقيقة الإسلام وما يضفيه على أبنائه إذا ساروا على منهجه الصحيح جيدًا وما يعود على الأمة من ألفة ومحبة وترابط ولا تستطيع معه قوى الشر أن تنفذ لديار الإسلام أو تجد بين أبناء المسلمين مستقرًا أخذًا من حديث رسول الله لى الله عليه وسلم الذي قال فيه: " أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي وذكر منهن " ونصرت بالرعب مسيرة شهر " (١) . فلابد أن يجدوا منفذًا في ديار الإسلام للاستفادة من خيراتهم بالتركيز على كلمتهم المعهودة: فرق تسد. فسيادة أعداء الإسلام في ديار الإسلام وتمكنهم من التصرف في أمورهم واستثمار خيرات بلادهم والتسلط عليهم فكريًا كل هذا لا يتم إلا ببث الفرقة وإيجاد مسببات الشحناء ة وبذور الكراهية بين الأفراد والجماعات.

(١) - متفق عليه.

1 / 59