Constancy and Inclusiveness in Islamic Law

Abd al-Sufyani d. Unknown
56

Constancy and Inclusiveness in Islamic Law

الثبات والشمول في الشريعة الإسلامية

Yayıncı

مكتبة المنارة

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Yayın Yeri

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

Türler

والفقه هو مطلق الفهم وقد استعمل القرآن الكريم الكلمة وأراد بها مجرد الفهم وذلك في قوله تعالى: ﴿فَمَالِ هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ حَدِيثًا﴾ (١). فالفقه في لغة العرب يطلق على العلم بالشيء ظاهرًا كان أو خفيًا. المطلب الثاني تعريف الفقه في الاصطلاح وهل هو علم أو ظن للعلماء تعريفات كثيرة للفقه تتفق على بعض القيود، وتختلف في البعض الآخر. والمقصود هنا هو بيان الفرق بين الشريعة والفقه، ويتحقق ذلك بمشيئة الله بإبراز أهم خصائص الفقه من التعريفات التي ذكرها الأصوليون مع بيان ما اتفقوا عليه واختيار الصواب فيما اختلفوا فيه من كون "الفقه" من باب العلم أو الظن. أما مناقشة جميع هذه التعريفات وبيان مؤاخذات بعض الأصوليين على بعض، واختراع تعريفات جديدة للفقه فقد أعرضت عنه وذلك للأسباب الآتية: ١ - إن المقصود يتحقق بدون ذلك والحمد لله. ٢ - ما صرح به ابن الجويني في البرهان من أن الوفاء بشرائط الحدود شديد وحق المسؤول عن ذلك أن يقول أقرب عبارة في البيان عندي كذا وكذا (٢). ٣ - أن "كل هذه الحدود لا تخلوا عن مؤاخذات وأجوبة يطول الكتاب بذكرها من غير طائل" (٣).

(١) سورة النساء: آية ٧٨. وانظر تاريخ الفقه الإِسلامي ١١. (٢) البرهان في أصول الفقه، تحقيق عبد العظيم الديب ٢/ ٧٤٨ ط ١، ١٣٩٩. (٣) شرح الكوكب المنير المسمى مختصر التحرير، لمحمد بن أحمد الفتوحي -تحقيق د. الزحيلي ود. نزيه حماد ١/ ٤١ ط ١٤٠٠ هـ دار الفكر بدمشق.

1 / 58