213

Connection and Disconnection

الاتصال والانقطاع

Yayıncı

مكتبة الرشد

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م

Yayın Yeri

الرياض - المملكة العربية السعودية

Türler

وقد اعتبر ابن حجر قول أحمد في عطاء بن أبي رباح: "رواية عطاء عن عائشة لا يحتج بها إلا أن يقول: سمعت"، وصفًا لعطاء بالتدليس (^١)، وهو استدلال صحيح، ومع هذا فلم يدخله ابن حجر في أي من كتبه. وقد أكثر ابن حبان في تراجم الرواة من عبارة: "يعتبر حديثه إذا بين السماع في خبره"، أو نحوها (^٢)، وهي مفيدة للوصف بالتدليس بلا إشكال، ولهذا فإنه ربما زاد عليها: "فإنه كان مدلسًا" (^٣). وقال في حق محمد بن صدقة الفدكي: "يعتبر حديثه إذا بين السماع في روايته، فإنه كان يسمع من قوم ضعفاء عن مالك، ثم يدلس عنهم" (^٤). فالمهم هنا هو أن تأكيد الوقوف عند كلام الأئمة في وصف الراوي بالتدليس يضم إليه تأكيد عدم التنطع في قبول كلامهم أو في تفسيره، وعدم الجمود عند كلمة (التدليس)، واشتراط ورودها في كلام الأئمة. وقد رأيت من بعض المشايخ والباحثين بوادر ذلك، فذكر أحد المشايخ حديثًا رواه زياد بن الربيع، عن هشام بن حسان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر مرفوعًا: "عليكم بالإثمد عند النوم، فإنه يجلي البصر، وينبت الشعر" (^٥)،

(^١) "تهذيب التهذيب" ٧: ٢٠٣. (^٢) انظر مثلًا: "الثقات" ٨: ٣٤٥، ٣٩٤، ٤٢١، ٤٣٧، ٤٥٣، ٩: ٦١. (^٣) "الثقات" ٩: ٤٩. (^٤) "الثقات" ٩: ٦٧، وانظر أيضًا: ٧: ٥٠٤، ٨: ٤٩٢. (^٥) "الكامل" ٣: ١٠٥٢، أخرجه عن ابن مكرم، عن عمرو بن علي الفلاس، عن زياد بن الربيع به.

1 / 223