Conditions of Supplication and Barriers to Answering in Light of the Quran and Sunnah

Sa'id bin Wahf al-Qahtani d. 1440 AH
30

Conditions of Supplication and Barriers to Answering in Light of the Quran and Sunnah

شروط الدعاء وموانع الإجابة في ضوء الكتاب والسنة

Yayıncı

مطبعة سفير

Yayın Yeri

الرياض

Türler

الاستعجال؟ قال: «يقول قد دعوتُ، وقد دعوتُ، فلم أرَ يستجيبُ لي، فيستحسر (١) عند ذلك، ويدعُ الدعاءَ» (٢). فالعبد لا يستعجل في عدم إجابة الدعاء؛ لأن اللَّه قد يؤخر الإجابة لأسباب: إما لعدم القيام بالشروط، أو الوقوع في الموانع، أو لأسباب أخرى تكون في صالح العبد وهو لا يدري، فعلى العبد إذا لم يستجب دعاؤه أن يراجع نفسه، ويتوب إلى اللَّه تعالى من جميع المعاصي، ويبشر بالخير العاجل والآجل، واللَّه تعالى يقول: ﴿وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ﴾ (٣)، فما دام العبد يلحُّ في الدعاء، ويطمعُ في الإجابة من غير قطع، فهو قريب من الإجابة، ومن أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له (٤). وقد تُؤخَّرُ الإجابة لمدة طويلة، كما أخّر سبحانه إجابة يعقوب في ردّ ابنه يوسف إليه، وهو نبي كريم، وكما أخّر إجابة نبيّه أيوب ﵊ في كشف الضر عنه، وقد يُعطى السائل خيرًا

(١) ومعنى يستحسر: أي ينقطع عن الدعاء، ومنه قوله تعالى: ﴿لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلا يَسْتَحْسِرُونَ﴾ أي لا ينقطعون عنها. انظر: شرح النووي، والفتح ١١/ ١٤١. (٢) مسلم، ٤/ ٢٠٩٦، برقم ٢٧٣٥. (٣) سورة الأعراف، الآية: ٥٦. (٤) جامع العلوم والحكم، ٢/ ٤٠٤.

1 / 31