111

Concise Comments on the Text of Al-Aqidah Al-Tahawiyyah

التعليقات المختصرة على متن العقيدة الطحاوية

Yayıncı

دار العاصمة للنشر والتوزيع

Türler

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ــ كفارًا، ولو آمنوا ببعض ما جاء به، فإن جحدوا بعضه فهم كافرون بجميع ما جاء به، فالواجب الإيمان به كله، سواء وافق أهواءنا أو خالفها؛ لأنه حق. أما من كذب ببعض الأحاديث الصحيحة فهو كافر، فلو رد حديثًا في البخاري، والحديث صحيح، وقال: أنا لا أومن بهذا الحديث ولا أصدقه؛ لأنه يخالف العلم الحديث، فسبحان الله! كلام النبي ﷺ يُتهم، وكلام البشر لا يتهم؟ أيضًا العلم الحديث قد لا يخالف الأحاديث الصحيحة، والحمد لله، فمثلًا ورد في حديث الذباب الذي ينكره هؤلاء أن في أحد جناحيه داءً وفي الآخر دواءً، والطب يقر بهذا أن السم يعالج بضده، وبما يناقضه، والذباب فيه النقيضان، فإنه إذا وقع في الماء فإنه يرفع الجناح الذي فيه الدواء، ويغمس الجناح الذي فيه السم، فالنبي ﷺ أمر بغمسه بجناحه الذي فيه الدواء (١)، فيغالب السم، فهذا يقره الطب ولا يرده، ولكنه لما خالف أذواق هؤلاء الجهال صاروا يتكلمون بهذا الكلام، وهذا كفر والعياذ بالله، ولهم مقالات شنيعة نحو السنة، يردونها ويشككون

(١) فعن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: "إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فيلغمسه ثم لينزعه، فإن في إحدى جناحيه داءً والأخرى شفاء" أخرجه البخاري (رقم٣٣٢٠، ٥٧٨٢) .

1 / 133