كمال الدين الإسلامي وحقيقته ومزاياه

Abdullah Al-Jarallah d. 1414 AH
106

كمال الدين الإسلامي وحقيقته ومزاياه

كمال الدين الإسلامي وحقيقته ومزاياه

Yayıncı

وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤١٨هـ

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

أما غيره من النظم والأسس وإن عظمت واستحسنت فإنها لا تبقى زمنا طويلا على كثرة التغيرات، واختلاف التطورات، لأنها من صنع المخلوقين الناقصين في علمهم وحكمتهم، وجميع صفاتهم، لا من صنع رب العالمين. أرأيت هذه المدنيات الضخمة الزاخرة بعلوم المادة وأعمالها لو جمعوا بينها وبين روح الدين، وحكّموا تعاليمه الراقية الواقية الحافظة- أرأيت لو فعلوا ذلك أما تكون هذه المدنية الزاهرة التي يصبو إليها أولو الألباب وتتم بها الحياة الهنيئة الطيبة السعيدة؟ وتحصل فيها الوقاية من النكبات المزعجة، والقلاقل المفظعة. فحين فقدت الدين، واعتمدت على ماديتها الجوفاء الخرقاء جعلوا يتخبطون ويطلبون حياة سعيدة، ولم يصلوا إلا إلى حياة الأشقياء، الحياة المهددة في كل وقت بالحروب، وأصناف الكروب، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

2 / 109