جمع القرآن الكريم في عهد الخلفاء الراشدين - فهد الرومي
جمع القرآن الكريم في عهد الخلفاء الراشدين - فهد الرومي
Yayıncı
*
Türler
وربما قد دار مثل ذاكا ... عليهم فعدموا بذاكا
فاستدرك الأمر وما قد كانا ... واعمل على أن تجمع القرآنا
وراجعَ الصديقَ غير مره ... فشرح الله لذاك صدره
فشرح الله لذاك صدره ... فقال لابن ثابت إذ ذاكا
إني لهذا الأمر قد أراكا ... قد كنت بالغداة والعشي
تكتب وحي الله للنبي ... فأنت عندنا من السُّبَّاق
فاجمع كتاب الله في الأوراق ... ففعل الذي به قد أمره
معتمدا على الذي قد ذكره ... وجمع القرآن في الصحائف
ولم يميز أحرف التخالف ... بل رسم السبع من اللغات
وكل ما صح من القران ... فكانت الصحف في حياته
عند أبي بكر إلى مماته ... ثُمَّتَ عند عمر الفاروق
حين انقضت خلافة الصديق ...
حين انقضت خلافة الصديق
ثمت صارت بعدُ عند حفصه ... لما توفي كما في القصة١
مزايا هذه الصحف:
وامتازت هذه الصحف بميزات مهمة، منها:
أولًا: جمع فيها القرآن الكريم على أدق وجوه البحث والتحري، وأسلم أصول التثبت العلمي.
ثانيًا: اقتصر فيها على ما تنسخ تلاوته.
ثالثًا: ظفرت بإجماع الصحابة ﵃ عليها، وعلى تواتر ما فيها.
رابعًا: كان هذا الجمع شاملًا للأحرف السبعة التي بها نزل القرآن تيسيرا على الأمة الإسلامية٢.
١ المنبهة، الأبيات: ١٦٢ –١٧٨.
٢ راجع منجد المقرئين: ٢٢، ومناهل العرفان: ١/٢٥٤.
1 / 19