139

Commentary on Tafsir al-Jalalayn - Abdul Karim al-Khudair

التعليق على تفسير الجلالين - عبد الكريم الخضير

Türler

﴿بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ﴾ [(٥) سورة ق] يعني: القرآن، ومنهم من يقول: الإسلام، ومنهم من يقول: محمد ﵊، القرآن والإسلام ومحمد ﵊، وهذا من اختلاف التضاد وإلا التنوع؟ التنوع؛ لأنه لو قيل: المراد به كل هذه الأمور لما بعد، بين ﷾ سبب كفرهم وعنادهم واستبعادهم ما ليس ببعيد، وهذا حال كل من خرج عن الحق، ﴿بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ﴾ [(٥) سورة ق] أي: "بالقرآن" ﴿لَمَّا جَاءهُمْ فَهُمْ﴾ [(٥) سورة ق] هؤلاء المكذبون الكفار في شأن النبي ﷺ، "في شأن النبي ﷺ والقرآن" ﴿فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ﴾ يعني: مختلط، مضطرب، حيث قالوا مرة عن النبي ﵊: إنه ساحر، وقالوا عن القرآن: سحر، ومرة قالوا: شاعر، ومرة قالوا عن القرآن: إنه شعر، ومرة قالوا عن النبي ﵊: كاهن، وقالوا عن القرآن: كهانة، فأمرهم مضطرب مختلط، ملتبس ﴿فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَّرِيجٍ﴾ [(٥) سورة ق] وقيل: فاسد، فكل شيء مرج فقد فسد، ومنه قيل للبيض إيش؟ مارج يعني: فاسد، وفي آخر الزمان من يأتي ممن مرجت عهودهم وفسدت.

5 / 22