81

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

Yayıncı

دار المحدث للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ

Yayın Yeri

الرياض

Türler

من فوائد هذا الحديث
١- أن حجة النبي ﷺ كانت في السنة العاشرة من الهجرة لقوله «ثم أذن في الناس في العاشرة أن رسول الله ﷺ حاج» فإن قال قائل لماذا لم يحج النبي ﷺ في السنة التاسعة أو في السنة الثامنة أو في السنة السابعة مثلا؟ قلنا أما ما قبل الثامنة فلا يمكن أن يحج لأنها قبل الفتح وكانت مكة تحت سيطرة المشركين وقد ردوه عن العمرة فكيف عن الحج؟!.
وأما في السنة الثامنة بعد الفتح فكان مشتغلا ﵊ بالجهاد فإنه لم يفرغ من ثقيف إلا في آخر ذي القعدة.
وأما في السنة التاسعة فقيل إنه لم يحج لأن هذا العام كان عام الوفود. فإن العرب كانوا ينتظرون فتح مكة ولما فتحت مكة انتظروا أيضا القضاء على ثقيف لأنهم أمة لهم قوة فلما قضى عليهم ﵊ أذعنت العرب وصاروا يأتون أفواجا إلى رسول الله ﷺ في المدينة فكان في المدينة ليلتقي هؤلاء الوفود يعلمهم دينهم ﵊.
وسبب آخر أنه في السنة التاسعة حج المشركون مع المسلمين فأراد النبي ﷺ أن يكون حجه خالصًا للمسلمين ولهذا أذن في التاسعة ألا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف

1 / 85