شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

Muhammad ibn al-Uthaymeen d. 1421 AH
59

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

Yayıncı

دار المحدث للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ

Yayın Yeri

الرياض

Türler

العلماء ﵏: إنه طريقهم الذي يمشون معه وسمي حبلا لأنه كان رملا والأقدام تؤثر فيه فالطريق الذي أثرت فيه الأقدام كأنه حبل. وقوله: «واستقبل القبلة» يدعو الله ﷿ رافعًا يديه مبتهلًا إلى الله ﷿ بالذكر والدعاء والإنابة والخشوع حتى إنه سقط زمام راحلته فأمسكه بإحدى يديه وهو رافع الأخرى. وهذا يدل على تأكد رفع اليدين هنا. وقوله: «فلم يزل واقفا» المراد بالوقوف هنا المكث، لا الوقوف على القدمين، فالقاعد يعتبر واقفًا والوقوف قد يراد به السكون لا القيام ومعلوم أن الراكب على البعير جالس عليها ليس واقفًا عليها. وهل الأفضل أن يقف راكبًا. أو أن يقف غير راكب؟ سيأتي ذلك في الفوائد إن شاء الله. وقوله: «فلم يزل واقفا حتى غربت الشمس» لم يزل واقفًا منذ أن وصل إلى موقفه بعد الصلاة وبعد المسير من عرنة إلى الموقف حتى غربت الشمس ولم يمل ولم يتعب من طول القيام ولكن الله ﷿ أعانه على طاعته عونًا لم يحصل لأحد مثله ﵊. ثم إنه في هذا الموقف سئل عن رجل وقصته ناقته وهو واقف بعرفة ومات فقال ﷺ «اغسلوه بماء وسدر وكفنوه

1 / 63