شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

Muhammad ibn al-Uthaymeen d. 1421 AH
39

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

Yayıncı

دار المحدث للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ

Yayın Yeri

الرياض

Türler

الناس. والمهم أن النبي ﷺ لما انصبت قدماه في بطن الوادي سعى من أجل أن الناس إنما سعوا من أجل سعي أم إسماعيل. وقوله: «ففعل على المروة كما فعل على الصفا» لم يذكر جابر ﵁ ماذا يقوله الرسول ﷺ في بقية سعيه ولكن قد بين النبي ﷺ أن السعي لذكر الله فقال: «إنما جعل الطواف بالبيت وبالصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله» (١) . فأي ذكر تذكر الله به فهو خير سواء بالقرآن أو بالتسبيح أو بالتهليل أو بالتكبير أو بالتحميد أو بالدعاء فأي شيء تذكر الله به فإنك قد حصلت على المطلوب. وهل ينافي ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ الجواب: لا، لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الذكر لأنه تذكير للخلق بما شرع الله لهم. وقوله: «ففعل على المروة كما فعل على الصفا» يعني من الصعود والدعاء والمقام، فعل النبي ﷺ ذلك سبع مرات

(١) أخرجه أبو داود في المناسك / باب الرمل (١٨٨٨) . والترمذي في الحج / باب ما جاء في كيف يرمي الجمار (٩٠٢) . والدارمي في المناسك / باب الذكر بعد رمي الجمار (٢٧٩) .

1 / 43