36

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

Yayıncı

دار المحدث للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ

Yayın Yeri

الرياض

Türler

رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ «١) . وقوله: «وهزم الأحزاب وحده» الأحزاب جمع حزب وهم الطوائف الذين تحزبوا على الباطل وتجمعوا عليه) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ «٢) . فهزمهم الله وحده ومثال على ذلك قصة الأحزاب الذين تجمعوا لحرب النبي ﷺ وحاصروه في المدينة وهم نحو عشرة آلاف نفر ومع ذلك هزمهم الله وحده أرسل عليهم ريحًا وجنودًا فقلقلتهم حتى انهزموا. وهل المراد بهزيمة الأحزاب في قوله «وهزم الأحزاب وحده» ما جرى في عام الخندق أو ما هو أعم!؟ نقول ما هو أعم. وقوله: «ثم دعا بين ذلك قال مثل هذا ثلاث مرات» يعني قال هذا الذكر ثم يدعو ثم يقوله مرة أخرى ثم يدعو ثم يقوله مرة ثالثة ثم ينزل لأنه قال: «ثم دعا بين ذلك» والبينية تقتضي أن يكون محاطًا بالذكر من الجانبين فيكون الدعاء مرتين والذكر ثلاث مرات. وقوله: «ثم نزل إلى المروة» أي مشى إلى المروة متجهًا إليها.

(١) سورة غافر: آية ٥١. (٢) سورة الصف: آية ٨.

1 / 40