25

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

شرح حديث جابر في صفة حجة النبي لابن عثيمين

Yayıncı

دار المحدث للنشر والتوزيع

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٤٢٤ هـ

Yayın Yeri

الرياض

Türler

بكتابك ووفاءً بعهدك واتباعًا لسنة نبيك محمد ﷺ» (١) كما كان ابن عمر ﵄ يقول ذلك. أما في الأشواط الأخرى فإنه يكبر كلما حاذى الحجر اقتداءً برسول الله ﷺ (٢) . إذًا الحجر الأسود له سنتان: سنة فعلية وسنة قولية. وأما الركن اليماني فيستلمه بلا تقبيل ولا تكبير ولا إشارة إليه عند التعذر. لأن ذلك لم يرد عن النبي ﷺ. والقاعدة الفقهية الأصولية الشرعية: (أن كل ما وجد سببه في عهد الرسول ﷺ ولم يفعله فالسنة تركه) وهذا قد وجد سببه فالركن اليماني كان الرسول ﷺ يستلمه ولم يكن يكبر وعلى هذا فلا يسن التكبير عند استلامه. مسألة: وهل يستلمهما في آخر شوط؟ الجواب: يستلم الركن اليماني ولا يستلم الحجر الأسود لأنه إذا مر بالركن اليماني مر وهو في طوافه. وإذا انتهى إلى الحجر الأسود انتهى طوافه. ولهذا لا يستلم الحجر الأسود ولا يكبر أيضًا في آخر شوط. لأن التكبير تابع للاستلام ولا

(١) أخرجه البيهقي ٥/٧٩ وابن أبي شيبة ٤/١٠٥ وعبد الرزاق (٨٨٩٨) عن ابن عباس ﵄. (٢) سبق تخريجه رقم ٢٢.

1 / 29