مجموعة الرسائل والمسائل النجدية (الجزء الرابع، القسم الثاني)
مجموعة الرسائل والمسائل النجدية (الجزء الرابع، القسم الثاني)
Araştırmacı
الأولى، بمصر ١٣٤٩هـ/النشرة الثالثة، ١٤١٢هـ
Yayıncı
دار العاصمة،الرياض
Yayın Yeri
المملكة العربية السعودية
Türler
الأرض، وعلى جذوع النخل، وكذلك في السماء، أي: على العرش فوق السماء إلى غير ذلك من نصوص القرآن العظيم جلَّ منزِّله، وتعالى قائله.
الأحاديث المصرِّحة بعلو الله
وأما السنة: فمن الأحاديث الواردة في العلو حديث معاوية بن الحكم السلمي قال: "كانت لي غنم بين أحد والجوانية فيها جارية لي، فاطلعت ذات يوم، فإذا الذئب قد ذهب منها بشاة، وأنا رجل من بني آدم فأسفت، فصككتها، فأتيت إلى النبي ﷺ فذكرت ذلك له، فعظم ذلك علي، فقلت: يا رسول الله: أفلا أعتقها؟ قال: ادعها. فدعوتها، فقال لها: أين الله؟ قالت: في السماء قال: مَنْ أنا؟ قالت: أنت رسول الله ﷺ قال: أعتقها فإنها مؤمنة" ١ هذا حديث صحيح، أخرجه مسلم وأبو داود والنسائي، وغير واحد من الأئمة في تصانيفهم.
وقال عطاء بن يسار: حدثني صاحب الجارية نفسه قال: "كانت لي جارية ترعى"٢ الحديث، وفيه: "فمد النبي ﷺ يده إليها مستفهما: مَنْ في السماء؟ قالت: الله. قال: فمن أنا؟ قالت: أنت رسول الله. قال: أعتقها فإنها مسلمة."وقال النسائي في تفسيره في قوله –تعالى-: ﴿ثم استوى إلى السماء﴾ ٣ أنبأنا قتيبة عن مالك عن هلال بن أسامة عن عمر بن الحكم قال: "أتيت رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله: إن جارية لي كانت ترعى غنما لي، فجئتها ففقدت شاة من الغنم، سألتها عنها، فقالت: أكلها الذئب، فأسفت عليها، وكنت رجلا من بني آدم، فلطمت وجهها، وعلي رقبة فأعتقها؟ فقال لها رسول الله ﷺ أين الله؟ قالت: في السماء. قال: فمن أنا؟ قالت: أنت رسول الله. قال: فأعتقها" ٤ كذا سمَّاه مالك عمر بن الحكم.
وعن أبي هريرة قال: "جاء رجل إلى رسول الله ﷺ بجارية أعجمية فقال: يا رسول الله: إن علي رقبة مؤمنة، فأعتق هذه؟ فقال لها: أين الله؟ فأشارت إلى السماء، قال: فمن أنا؟ فأشارت إلى رسول الله ﷺ ثم إلى السماء، قال: أعتقها فإنها مؤمنة" ٥.
١ مسلم: المساجد ومواضع الصلاة "٥٣٧"، والنسائي: السهو "١٢١٨"، وأبو داود: الصلاة "٩٣٠" والأيمان والنذور "٣٢٨٢". ٢ مسلم: المساجد ومواضع الصلاة "٥٣٧". ٣ سورة البقرة آية: ٢٩. ٤ مسلم: المساجد ومواضع الصلاة "٥٣٧"، والنسائي: السهو "١٢١٨"، وأبو داود: الصلاة "٩٣٠"، وأحمد "٥/٤٤٨"، ومالك: العتق والولاء "١٥١١". ٥ أبو داود: الأيمان والنذور "٣٢٨٤"، وأحمد "٢/٢٩١".
1 / 683