مجموعة الرسائل والمسائل النجدية (الجزء الرابع، القسم الثاني)

Group of Authors d. Unknown
84

مجموعة الرسائل والمسائل النجدية (الجزء الرابع، القسم الثاني)

مجموعة الرسائل والمسائل النجدية (الجزء الرابع، القسم الثاني)

Araştırmacı

الأولى، بمصر ١٣٤٩هـ/النشرة الثالثة، ١٤١٢هـ

Yayıncı

دار العاصمة،الرياض

Yayın Yeri

المملكة العربية السعودية

Türler

كل سماء خمسمائة عام؟ فنزلت هذه الآية ١ وقيل: سأل بعض الصحابة النبي ﷺ أقريب ربنا فنناجيه أو بعيد فنناديه؟ فنزلت هذه الآية بقوله: ﴿فَإِنِّي قَرِيبٌ﴾ ٢ أي: بالعلم لا يخفى عليه شيء. وقال –تعالى-: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ﴾ ٣ أي: المكروب من مرض وبلاء ونازلة من نوازل الدهر، فإذا نزلت بأحد نازلة بادر إلى الالتجاء والتضرع إلى الله –تعالى-؛ فيجيب دعوته؛ فيكشف ما به من مرض وكرب وبلاء؛ لأنه لا يقدر على تغيير الحال من فقر إلى غنى، ومن مرض إلى صحة، ومن ضيق إلى سعة، إلا القادر الذي لا يعجز، والقاهر الذي لا يغلب ﴿مَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ﴾ ٤ تدعونه في جلب النفع وكشف الضر ﴿قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ﴾ ٥ أي: تتعظون. وقال صاحب الكشاف: "الاضطرار الحال المحوجة إلى الالتجاء، اضطره إلى كذا، والفاعل والمفعول مضطر ٦ وهو من أصابه مرض أو فقر أو نازل نزل به أحوجه إلى التضرع إلى الله"، وقال السيد: "الذي لا حول له ولا قوة"، والخلاف لفظي. الآيات في إبطال الشرك بدعاء غير الله وقال –تعالى-: ﴿قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ﴾ ٧ أي: ادعوهم ليكشفوا عنكم الضر الذي نزل بكم فإنهم ﴿لا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ﴾ ٨ من خير وشر ﴿هُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ﴾ ٩ أي: لا شريك ولا معين ﴿وَلا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ﴾ ١٠ تكذيبا لهم حيث قالوا: ﴿هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا﴾ ١١. وقال –تعالى-: ﴿وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ﴾ ١٢ القشرة الرفيعة التي على النواة ﴿إِنْ تَدْعُوهُمْ لا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا﴾ ١٣ على سبيل الفرض والتقدير؛ لأن لو حرف امتناع ﴿مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ﴾ ١٤ أي: ما أجابوكم فيما

١ هذا الحديث لا يصح بل هو من الإسرائيليات. ٢ سورة البقرة آية: ١٨٦. ٣ سورة النمل آية: ٦٢. ٤ سورة النمل آية: ٦٢. ٥ سورة النمل آية: ٦٢. ٦ يعني: أن لفظ اسم الفاعل والمفعول واحد لا يظهر الفرق بينهما في النطق لسبب الإدغام. ٧ سورة سبأ آية: ٢٢. ٨ سورة سبأ آية: ٢٢. ٩ سورة سبأ آية: ٢٢. ١٠ سورة سبأ آية: ٢٣. ١١ سورة يونس آية: ١٨. ١٢ سورة فاطر آية: ١٣. ١٣ سورة فاطر آية: ١٤. ١٤ سورة فاطر آية: ١٤.

1 / 676