82

Clarification of the Path in Response to the Man from Tangier

إيضاح المحجة في الرد على صاحب طنجة

Yayıncı

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٣٨٥ هـ

Yayın Yeri

الرياض - المملكة العربية السعودية

Türler

ويدل على ذلك أيضًا حديث علي ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ «يوشك أن يأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه، ولا يبقى من القرآن إلا رسمه، مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى، علماؤهم شر من تحت أديم السماء، من عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود» رواه البيهقي في «شعب الإيمان»، وذكره الإمام أحمد في كتاب الصلاة مختصرًا. وذكر الإمام أحمد أيضًا عن عمر بن الخطاب ﵁ أنه قال توشك القرى أن تخرب وهي عامرة، قيل: وكيف تخرب وهي عامرة؟ قال: إذا علا فجارها أبرارها، وساد القبيلة منافقها. ورواه أبو موسى المديني في كتاب «دولة الأشرار». وإذا علم هذا فاليهود لم يعمروا بيت المقدس كما زعمه المصنف، وإنما هم مخربون له، ولا زالوا جادين في تخريبه حتى تنزل الخلافة فيه وتطهره منهم ومن إخوانهم من المشركين والمنافقين. الوجه الرابع: أن بغض الرسول ﷺ من نواقض الإسلام فمن أبغضه، أو أبغض شيئًا مما جاء به، فهو كافر، وقد حكى شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى الاتفاق على هذا. ومع هذا فقد زعم هذا الصوفي الملحد في آيات الله تعالى أن النجديين يبغضون الرسول ﷺ، ويعتقدون أن زيارته ومجاورته وتعظيمه بدعة وضلال.

1 / 82