184

Clarification of the Path in Response to the Man from Tangier

إيضاح المحجة في الرد على صاحب طنجة

Yayıncı

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٣٨٥ هـ

Yayın Yeri

الرياض - المملكة العربية السعودية

Türler

فصل وفي صفحة (١١٣) وصفحة (١١٤): ذكر المصنف عداوة المستشرقين للإسلام، وشدة بحثهم عن الطرق الموصلة إلى القضاء عليه وإفساده، واتفاق الدول الكافرة على ذلك، وإنفاقهم الأموال الباهظة عليه. قال ومع ذلك فهم أشد الناس خدمة للصوفية وتعظيما لهم، واحتراما لأضرحة الأولياء وإقامة الموالد التي تقام لهم كل سنة، حتى إنهم هم الذين ينفقون عليهم في بعض الأحيان ويشجعون القبائل على إقامتها بحضور الرؤساء منهم وغير ذلك، مع ما فيه من المظاهر الإسلامية والتآلف والاجتماع والتعارف الذي يحصل بينهم بسببها، وهو الذي يحاربونه بمكة ويسعون في القضاء عليه. والجواب عن هذا من وجوه: أحدها: ان تعظيم الأضرحة وإقامة الموالد للصوفية ليس هو من المظاهر الإسلامية. وإنما هو من مظاهر الوثنية والبدع المضلة. وهل وقع الشرك وعبادة القبور قديمًا وحديثًا إلا بسبب الغلو في الأولياء أو من تظن الولاية فيه، والعكوف على قبورهم وتعظيمها بالبناء والكتابة عليها والتمسح بها واتخاذها مساجد، وغير ذلك مما نهى عنه الشرع المطهر. الوجه الثاني: من عجيب أمر المصنف وقبيح جهله قوله عن احترام أضرحة الأولياء وإقامة الموالد للصوفية أن فيه أعظم تأييد

1 / 184