168

Clarification of the Path in Response to the Man from Tangier

إيضاح المحجة في الرد على صاحب طنجة

Yayıncı

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٣٨٥ هـ

Yayın Yeri

الرياض - المملكة العربية السعودية

Türler

فصل وفي صفحة (٧٨): ذكر المصنف في جملة ما أنكره على الملاحدة العصريين أنهم دقوا الأبواب بالليل على عدة بيوت كان أهلها مجتمعين لذكر الله تعالى وبعضهم للصلاة على النبي ﷺ بدلائل الخيرات فأسكتوهم. والجواب أن يقال إن كان الاجتماع لذكر الله تعالى على نحو ما يذكر عن الصوفية من اجتماع الجماعة ورفعهم أصواتهم جميعا بالتهليل، فهذا من البدع التي ينبغي النهي عنها. وقد أنكر ابن مسعود وأبو موسى الأشعري ﵄ على الذين اجتمعوا للذكر على صفة لم يفعلها أصحاب رسول الله ﷺ وعد ابن مسعود ﵁ فعلهم ذلك من البدع. فروى الطبراني في الكبير عن عمرو بن سلمة قال كنا قعودا على باب ابن مسعود ﵁ بين المغرب والعشاء، فأتى أبو موسى ﵁ فقال اخرج إلينا أبا عبد الرحمن، فخرج ابن مسعود ﵁ فقال: أبا موسى ما جاء بك هذه الساعة؟ قال لا والله إلا أني رأيت أمرًا ذعرني وإنه لخير، ولقد ذعرني وإنه لخير، قوم جلوس في المسجد ورجل يقول سبحوا كذا وكذا، احمدوا كذا وكذا. قال فانطلق عبد الله وانطلقنا معهم حتى أتاهم فقال: ما أسرع ما ضللتم وأصحاب رسول الله

1 / 168