114

Clarification of the Path in Response to the Man from Tangier

إيضاح المحجة في الرد على صاحب طنجة

Yayıncı

مؤسسة النور للطباعة والتجليد

Baskı Numarası

الأولى

Yayın Yılı

١٣٨٥ هـ

Yayın Yeri

الرياض - المملكة العربية السعودية

Türler

لم يكن أمامهم غيرهم، فكانت الضرورة داعية لهم إلى تنزيلها عليهم، كما فعلوا في آيات أخرى واردة في هذا الزمان فحملوها على ما كان موجودا في زمانهم؟ كما قدمناه في قوله تعالى (وخلقنا لهم من مثله ما يركبون). وكما فعلوا في قوله تعالى (حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت) الآية وغيرها. قال: والمقصود أن هذه الآية لم تنزل في المنافقين الذين كانوا في عصر النبي ﷺ، وإنما هي نازلة في هؤلاء المنافقين المارقين الملاحدة المتفرنجين والذين ولدهم الاستعمار الكافر وانتجتهم مدارسه الإفرنجية للقضاء على الإسلام. والدليل على ذلك أمور: ثم ذكر ما روي عن سلمان ﵁ في قوله تعالى (وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون) قال سلمان: لم يجيء أهل هذه الآية بعد قال: وقد قال ابن جرير يحتمل أن سلمان ﵁ أراد بهذا أن الذين يأتون بهذه الصفة أعظم فسادًا من الذين كانوا في زمن النبي ﷺ: لا أنه عنى أنه لم يمض ممن تلك صفته أحد. قال المصنف وليس كذلك، بل مراد سلمان أن أهل هذه الآية سيكونون في آخر الزمان، وليس المراد بها أحدا ممن كان في عصر النبي ﷺ، لأنها لا يمكن أن تنطبق عليهم إلا بتأويل وتكلف بخلاف أهلها النازلة فيهم من ملاحدة هذا العصر وشبابه الفاسد فإنها منطبقة عليهم حرفًا حرفًا، قال: ولم يبق أدنى شك في أنهم المراد من الآيات المذكورة.

1 / 114