19

التبيين لدعوات المرضى والمصابين

التبيين لدعوات المرضى والمصابين

Yayıncı

مطابع أضواء المنتدى

Baskı Numarası

الثانية

Yayın Yılı

١٤٢٥هـ

Türler

وشَرِّ الحاسد، فما يكاد العينُ والحسدُ والأذى يتسلَّط على محسن مُتصدِّق، وإن أصابه شيءٌ من ذلك كان معامَلًا فيه باللُّطف والمعونة والتأييد، وكانت له فيه العاقبةُ الحميدة، والصدقة والإحسانُ من شكر النعمة، والشُّكرُ حارسُ النعمة من كلِّ ما يكون سببًا لزوالها. السبب التاسع: أن يطفئَ نارَ الحاسد والباغي والمؤذي بالإحسان إليه، فكلَّما ازداد أذى وشرًّا وبغيًا وحسدًا ازددتَ إليه إحسانًا وله نصيحةً وعليه شفقةً، قال الله تعالى: ﴿وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيم﴾ ١، وتأمَّل في ذلك حالَ النَّبِيِّ ﵇ الذي حكى عنه نبينا ﷺ

١ سورة: فصلت، الآيتان (٣٤ - ٣٥) .

1 / 21