دعاوي المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب
دعاوي المناوئين لدعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب
Yayıncı
دار الوطن،الرياض
Baskı Numarası
الأولى
Yayın Yılı
١٤١٢هـ
Yayın Yeri
المملكة العربية السعودية
Türler
ومادحا لرسالة سليمان ضد الدعوة السلفية، ومما حواه ذلك التقريظ هذه العبارة - التي يخاطب بها الشيخ الإمام -:
(يا ابن عبد الوهاب سلام على من اتبع الهدى فإني أنصحك لله تعالى أن تكف لسانك عن المسلمين) ١.
وفي العراق كتب أحمد بن علي البصري الشهير بالقباني٢ (كان حيا سنة ١١٥٧ هـ) مجلدا ضخما سمي بـ "فصل الخطاب في رد ضلالات ابن عبد الوهاب"٣ يزيد عن مائتين ورقة، وهذا الكتاب جواب على رسالة ابن سحيم التي بعثها إلى علماء الأمصار تحريضا لهم على الشيخ وتشويها للدعوة السلفية، ويظهر من هذا الكتاب شدة إلحاح ابن سحيم على أولئك العلماء من أجل مناهضة الشيخ الإمام ودعوته، حيث إنه تكرر منه الطلب مرة ثانية - كما يذكر القباني٤ - فكتب القباني هذا المجلد٥.
وألف عبد الله بن داود الزبيري (ت ١٢٢٥ هـ) كتابا في مناهضة هذه الدعوة سماه "الصواعق والرعود في الرد على ابن سعود"٦.
_________
١ الحداد "مصباح الأنام"، ص ٨١.
٢ لم أعثر له على ترجمة، ويظهر أن كتابه كان له رواج عند خصوم الدعوة المعاصرين للشيخ كما جاء مدونا في الرسائل الشخصية للشيخ. انظر: "مجموعة الشيخ" ٥/٢٠، ٢٠٦.
٣ توجد منه صورة خطية في قسم المخطوطات بجامعة الإمام.
٤ انظر: "فصل الخطاب" ق ١٢٤.
٥ مما يجدر ذكره هاهنا حول الاسم الصحيح لهذا الكتاب أن القباني أشار في مقدمة هذا الكتاب ق ٣، ٤، أن ابن عبد الوهاب أرسل رسالة إليهم يدعوهم لعبادة الله وحده.. فألف القباني كتابا في الرد على هذه الرسالة، سماه "فصل الخطاب في رد ضلالات ابن عبد الوهاب" فلما قدمت رسالة ابن سحيم وتكرره طلبه سنة ١١٥٧ هـ، كتب عندئذ - القباني كتابا آخر هو اختصار للكتاب السابق وزيادة - كما قاله القباني -، ومما يؤيد أن الكتاب الذي هو جواب على رسالة ابن سحيم مغاير للكتاب الأول "فصل الخطاب" أن القباني - يكرر كثيرا (وذكرنا في فصل الخطاب..) . انظر: ق ٣١، ٣٤، ٤٨، ٥٠، ٥٣، ١٣٨، ١٦٦ ويؤكد ذلك ما ذكره الأستاذ عباس العزاوي في كتابه "ذكرى أبي الثناء الألوسي" أن الشيخ الإمام أرسل رسالة إلى البصرة في منتصف سنة ١١٥٥ هـ، يدعوهم فيها، فأجابه القباني في كتابه "فصل الخطاب" رادا عليه بما وقع من ردود على شيخ الإسلام ابن تيمية. انظر: ص ٣٤. كما أن الشيخ الإمام أورد عبارة للقباني في تحسين بناء القباب على القبور، وإجماع العلماء على تجويزه -على حد زعمه-، انظر: "مجموعة الشيخ" ٥/٢٠٦. وهذه العبارة ليست موجودة -حسب اطلاعي- في الكتاب الآخر الذي هو جواب على رسالة ابن سحيم.
٦ يوجد مخطوطا في المكتبة الشرقية ببتنة في الهند، رقم ١٢٣٨، ويذكر الحداد فى "مصباحه" ص ٧٩: أن عبد الله بن داود استفاد من رد القباني.
1 / 44