48

Telezzüz Sarayı

العقد التليد في اختصار الدر النضيد = المعيد في أدب المفيد والمستفيد

Araştırmacı

الدكتور/ مروان العطية

Yayıncı

مكتبة الثقافة الدينية

Baskı Numarası

الأولى ١٤٢٤هـ

Yayın Yılı

٢٠٠٤م

الفصل الثالث: في تحذير مَن آذى أو انتقص عالما والحث على إكرام العلماء وتعظيم حرماتهم: قال تعالى: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ﴾ [الحج: ٣٠] وقال تعالى: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾ [الحج: ٣٢] وقال تعالى: ﴿وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [الحجر: ٨٨] إلى غير ذلك من الآيات في الأصل. وقال رسول الله ﷺ: "من آذى لي وليا فقد آذنته بالحرب" رواه البخاري١. وعن الشافعي وأبي حنيفة ﵁: إن لم يكن الفقهاء أولياء الله فليس لله ولي٢. وعن ابن عباس٣ ﵁: من آذى فقيها فقد آذى رسول الله، ومن آذى رسول الله فقد آذى الله عز وجل٤. وقال ﷺ: "ليس من أمتي من لم يحمل كبيرنا ويرحم صغيرنا ويوف لعاملنا" ٥.

١ رواه البخاري ٥/ ٢٣٨٥، حديث رقم ٦١٣٧، وفيه: "مَن عادى". وانظر: حلية الأولياء ١/ ٤ ففيه رواية الكتاب، وكتاب العلم للنووي ص٧٨. ٢ كشف الخفاء ١/ ٢٥٩، وقال: بل هو من كلام أبي حنيفة والشافعي، وكتاب العلم للنووي ص٧٨. ٣ هو أبو العباس، عبد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي: حبر الأمة، الصحابي الجليل، كان آية في الحفظ، ولد بمكة، ومات في الطائف سنة ٦٨هـ. الإصابة ترجمة رقم ٤٧٧٢، والأعلام ٤/ ٩٥. ٤ كتاب العلم للنووي ص٧٩. ٥ التدوين في أخبار قزوين ٤/ ١٧٦.

1 / 59