Düzenlenmiş Akid Üzerine Roma'nın Faziletleri
العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم
Yayıncı
دار الكتاب العربي - بيروت
Türler
فيها النقل الى المدرسة التي بنتها قبل ذلك في المدينة المزبورة فنقل المرحوم عنها الى هذه المدرسة بالوظيفة المذكورة ثم نقل الى احدى المدارس الثمان ثم الى مدرسة ايا صوفيه بستين ثم الى احدى المدارس السليمانية ثم قلد قضاء المدينة المنورة ثم نقل الى قضاء مكة المشرفة ولم يتفق لاحد من علماء الروم في سالف العصور تولية القضاء في الحرمين الشريفين غير المولى المزبور ولاختصاصه بهذه الفضيلة من البين لقبه اهل هذه الديار بقاضي الحرمين وانتقل رحمه الله بمكة المشرفة في اوائل ذي الحجة سنة تسع وسبعين وتسعمائة وقد وقع وصول ماء عرفات بمكة في هذه السنة وكان يعمل له في سنة سبعين بهمة السيدة مهروماه بنت السلطان سليمان فانها لما وصلت اليها قلة المياه بمكة ومضايقة اهل الحرم الشريف فيها واخبرت بامكان مجيء ماء عرفات الى مكة شرفها الله تعالى قصدت اليه واعتنت بعمارته وافنت فيه اموالا جزيلة الى ان تيسرت لها هذه المثوبة العظمى في السنة المزبورة فاتفق دخولها بموت المولى المزبور وكذلك مجيء الحاج في السنة المزبورة فاتفق ان اجتمع في جنازته خلق كثير وجم غفير من العلماء والصلحاء وشهدوا له بالخير وحسن الخاتمة ودعوا له بالمغفرة الدائمة وكان المرحوم من اعيان افاضل الروم معدودا من الرجال مذكورا في عداد ارباب الفضل والكمال نظيفا وجيها عظيم التؤدة والوقار بحيث نسبه الناس الى الغرور والاستكبار غفر له الملك الغفار
ومن العلماء الاعلام وفضلاء الاعجام المولى مصلح الدين اللاري
ولد رحمه الله في اللار وهي بالراء المهملة مملكة بين الهند والشيراز اشتغل رحمه الله على مير غياث بن مير صدر الدين المستغني بشهرته التامة عن التوصيف والتبيين وقرا ايضا على ميركمال الدين حسين تلميذ المولى المعروف لدى القاصي والداني جلال الملة والدين محمد الدواني ثم ذهب الى بلاد الهند واقتحم شدائد الاسفار واتصل بالامير همايون من اعاظم ملوك هذه الديار وحل عنده محلا رفيعا ومنزلا منيعا وتلمذ منه ولقبه بالاستاذ وعامله باللطف والرأفة الى ان افناه الدهر واباد وقامت الفتن والحوادث من بعده في تلك البلاد فخرج المرحوم عنها
Sayfa 419