Düzenlenmiş Akid Üzerine Roma'nın Faziletleri
العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم
Yayıncı
دار الكتاب العربي - بيروت
Türler
غرارة واخرج منها عدة بطاطيخ ووضعها بين يدي وقال ان الشيخ مصلح الدين المشتهر بجراح زاده يسلم عليكم ويقول لتأكلوا من هذه ولتسيروا الى الطريق الفلاني ولا تخرجوا بعد ذلك الى السفر بغير زاد وعدة فسألته عن مكانه وعن سبب مجيئه فقال ان وراء هذا الجبل قرية للشيخ فيه ضيعة وكان مقيما فيها اذ خرج من بيته وقال ان المولى محيي الدين مدرس المدرسة الفلانية فقد الطريق وجهده العطش ووقع في امر عظيم فليقم منكم احد وليأخذ من هذه البطاطيخ ما يتحمل وليسارع اليه وليدله على الطريق فانه مقيم في الموضع الفلاني فاجبت وقصدت نحوكم فكان الامر كما رأيتم وقد حكى واحد من مريديه يسمى عثمان الرومي قال اوقدت شمعة في بعض الليالي وادخلتها حجرتي ووضعتها على اسطوانة واخذت في شغلي فاخذني النوم فلم اتنبه الا وقدا حترقت الاسطوانة وكادت الحجرة ان تحترق منها فدفعت النار وشكرت الله تعالى في دفعها ولم يطلع على ذلك احد وما اخبرت بذلك احدا فلما اصبحت وحضرت مجلس الشيخ عاتبني وقال كدت ان تحترق بالبيت لا تعد الى مثل ذلك وكن على بصيرة وتحفظ في امرك
ولما وصلنا من التحرير والتسطير الى هذا المقام عرض لنا ان نذكر نبذا من مناقب الاجلة الكرام الذين مر ذكرهم في عرض هذا الكلام مستمدا من ارواحهم الطيبة ومستدرا من سحائب بركاتهم الصيبة وقد ارتكب مافي التطويل من الكلفة والزحمة معتمدا على ما قيل عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة فاولهم بحسب سلسلة الطريقة واقدمهم في الظاهر والباطن بحسب الحقيقة شهرة الديار والافاق ولي الله تعالى بالاتفاق الشيخ محيي الدين وقد ولد ذلك الفحل النجيب بقصبة تسمى اسكليب ونشأ طالبا للمعارف والعلوم فدار في بلاد العجم والعرب والروم واجتمع مع كثير من الافاضل السادة وفاز منهم بالتتلمذ والاستفادة وبرز في الفنون ومهر وتضلع من العلوم وتبحر ثم صرف عنان العزيمة عن العلوم الرسمية الى المعارف الالهية السمية واتصل بالمرشد السري الشيخ إبراهيم القيصري وهو من نخب خلفاء الشيخ المعروف بآق شمس الدين بين الانام وهو من
Sayfa 463