Düzenlenmiş Akid Üzerine Roma'nın Faziletleri
العقد المنظوم في ذكر أفاضل الروم
Yayıncı
دار الكتاب العربي - بيروت
Türler
ابو السعود بن محمد ابن مصطفى العماد
كان ابوه من جملة من خلص نفسه السرية عن الكدرات البشرية وجمع بين الشريعة والطريقة مع التضلع من العلوم الرسمية بالحقيقة وقد وقع نبذة من بخار سماء مآثره وقطرة من مواطر سحائب مفاخره في الشقائق النعمانية وسيأتي في هذه العجالة اليسيرة بعض مناقبه الجمة
الكثيرة ولد رحمه الله سنة ثمان وتسعين وثمانمائة بقرية قريبة من قسطنطينية المحمية من خواص اوقاف الزاوية التي بناها السلطان بايزيدخان عليه الرحمة والرضوان للشيخ محيي الدين المسفور والد المولى المزبور وقد مهد له في مهده الصواب وسخر له ابيات الخطاب وتربى في حجر العلم حتى رباه وارتضع ثدي الفضل الى ان ترعرع وحبا ولا زال يخدم العلوم الشريفة حتى رحب باعه واستد ساعده واشتد اتساعه وقد استفاد من الاجلة الكرام والاعزة الفخام على ما ذكره نفسه في صورة الاجازة للشيخ عبد الرحمن المشتهر بشيخ زادة فلا نطيل الكلام بالتكرار والاعادة وقد نقل عنه رحمه الله انه قال مرة قرأت على والدي الشيخ محيي الدين حاشية التجريد للشريف الجرجاني من اول الكتاب الى آخره مع جميع الحواشي المنقولة عنه وقد قرات عليه شرح المفتاح للعلامة المسفور مرتين وشرح المواقف له ايضا بالتمام والكمال ولما صار ملازما من المولى سيدي جلبي قلد التدريس في مدرسة كنقري بخمسة وعشرين فتردد في القبول فنقل في اثنائه الى مدرسة اسحق باشا ببلدة اينه كول بثلاثين ولما انفصل عنها قلد بعد عدة اشهر مدرسة داود باشا بمدينة قسطنطينية بأربعين ثم نقل عنها الى مدرسة علي باشا بالمدينة المزبورة بخمسين ولما بنى الوزير مصطفى باشا مدرسته التي بقصبة ككيويزه نقل اليها ثم نقل الى مدرسة السلطان محمد بمدينة بروسه ثم نقل الى احدى المدارس الثمان وقد انشد رحمه الله لنفسه عند قفوله عنها هذه الابيات :
دنا النأي عن نجد فأصبحت قائلا
وداعا لمن قد حل هذي المنازلا
فيا حبذا تيك المعالم والربا
بها كل من تهوى وما كنت آملا
نسيم الصبا عرج عليها ونادها
سقاك الغوادي وابلا ثم وابلا
Sayfa 440