Hüseyin Bağı
العقد الحسيني - الرسالة الوسواسية
Türler
لأقضيها لك وأحسن إليك فلا شك أن ذلك الرجل يسر بذلك غاية السرور ويتهيأ لملاقاة الملك فيلبس أحسن الثياب ويصلح ظاهره لأنه موضع نظر الملك ويهيئ أحسن الكلام الذي يقرب به من خاطر الملك فإذا تيسر له مجالسة الملك ومحادثته ساعة أظهر غاية الأدب وإحضار القلب وحفظ جوارحه من العبث فإذا قضى حوائجه أو شيئا منها أو أعطاه شيئا من حطام الدنيا الفانية حصل له غاية الابتهاج والسرور وإذا لم يمتثل أمر الملك ولا اعتنى به ولم يحضر عنده أو أخر الحضور إلى آخر النهار من غير عذر أو حضر بتكاسل ولبس ثيابا وسخة دنية تدل على عدم اعتنائه بالملك فلا شك أنه لا يكون إلا سفيها وغير رشيد ولا شك أن الملك يهمله ويعرض عنه ولا يقضي حوائجه ولا يأذن له به حضور مجلسه بعد ذلك ونحن نجد ملك الملوك وسلطان السلاطين حاضرا معنا كل وقت وناظر إلينا كل آن يسمع كلامنا ويعلم ما في نفوسنا ليس له حاجب ولا بواب وقد دعانا إليه وإلى مناجاته وسؤال الحوائج في كل آن وهو أكرم من كل كريم لا ينقصه البذل ولا تسأم من كثرة السؤال بل أحثنا على سؤاله كل يوم ووعدنا على ذلك الثواب العظيم الذي تصغر الدنيا وما فيها عن أقل قليل منه ثم توعدنا على تركه بالعقاب وخوفنا من عذابه الأليم كل ذلك مبالغة في الكرم والتفضل فهل يكون أحد أكرم منه وهل يكون أحد أشد سفها وأكثر جهلا ممن يغفل عن ذلك ويؤخر العبادة
Sayfa 44