هجوم جديد لقي نفس المصير.
كان بين الجرحى فتى عمره 16 سنة يحبه المواطن فافييه المهندس المدني باللجنة العلمية، فذهب إليه في الخندق وحمله على كتفيه عائدا به، وسبل له جفنيه بعد قليل. ثم أصابه ما يشبه الجنون فانفجر في بونابرته، وأصغى إليه هذا في صمت ثم انسحب من أمامه.
الجمعة 26 أبريل
عانى كفاريللي سكرات الموت، ولزم الصباغ جانبه، ثم نام ومات بالليل. وخرج الصباغ من الخيمة يولول فأخذته جانبا وجعلت أواسيه. قال لي إنه قبل أن يموت طلب أن يقرأ عليه أحد مقدمة فولتير لكتاب مونتسكييه «روح القوانين». وذكر لي أن كفاريللي كان قد وعده بأن يأخذه معه إلى فرنسا.
انضم الصباغ إلى خيمة المترجمين. وأحضروا له فرشة.
السبت 27 أبريل
رآني الصباغ في الصباح أكتب فسألني عما أفعل. قلت له: إني أدون الأيام.
الأحد 28 أبريل
طلب مني أن يلقي نظرة على ما أكتب، فأعطيته بعض الأوراق. قرأها بإمعان. وعندما غادر الخيمة لففت أوراقي في قطعة قماش وحفرت لها مكانا في طرف الخيمة بحيث تكون خارجها بينما أستطيع الوصول إليها من الداخل. وضعتها وأهلت عليها الرمال.
الثلاثاء 30 أبريل
Bilinmeyen sayfa